أفادت إيران أنّها تعد سجلاً شاملاً بأنشطتها النووية، لكنها لم توضح ما إذا كانت ستتيحه للمساعدة في المساعي الديبلوماسية لحل الأزمة مع الغرب التي بدأت منذ عشر سنوات بشأن برنامجها النووي. ومن شأن هذه الخطوة أن تلبي مطالب الغرب بمزيد من الشفافية لمعالجة المخاوف من أن إيران ربما سعت لإمتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، لكن المتحدث بإسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي لم يشر إلى ذلك. وصرّح كمالوندي أنّه "هناك ملفات متنوعة في برنامجنا النووي، لكن لا توجد لدينا وثيقة شاملة وهو ما نكتبه الآن"، وأضاف أنّ "هذه المسألة تستهلك الكثير من الوقت، لأننا بحاجة الى التنسيق مع هيئات حكومية أخرى، لكننا نتمنى الإنتهاء منها خلال ثمانية أشهر." هذا يعني أنّ إعداد التقرير لن ينتهي قبل المهلة المحددة لإختتام المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست، وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والصين وروسيا، في 20 تموز (يوليو). وتهدف المحادثات إلى تهدئة المخاوف من وجود برنامج للتسلح النووي، والإتفاق على إطار عمل لأنشطة إيران النووية في المستقبل.ويستند الإتفاق على تحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد ما إذا كانت طهران سعت لإمتلاك التكنولوجيا اللازمة لإنتاج قنبلة نووية فيما مضى، وما إن كانت أوقفت هذه الأنشطة إذا كانت بدأتها أصلاً. وتقول إيران إن برنامجها لا يهدف إلا لأغراض سلمية مثل توليد الكهرباء، لكن القوى الغربية تشير الى أنه تم إخفاء بعض عناصر البرنامج مثل محطة فوردو المبنية في باطن جبل، والتي لم يتم الكشف عن وجودها إلّا في 2009، بعدما رصدتها أجهزة مخابرات غربية. وقال كمالوندي إنّ "الوثيقة الجديدة ستكون مماثلة لتلك التي تضعها فروع أخرى من الحكومة لعرض إنجازاتها"، لكنه لم يذكر ما إذا كانت ستتاح لأطراف خارجية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن المقرر أن تجتمع إيران مع القوى الكبرى مرة أخرى، على مستوى الخبراء، في نيويورك في الفترة من الخامس الى التاسع من أيار (مايو) لوضع المسودة النهائية لإتفاق نووي.