كشف المحامي وممثل اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية في المملكة محمد الضبعان، أنه تم إصدار أحكام في 30 قضية لمصلحة الشركات المصنعة لبرامج الكومبيوتر، وقدر عدد القضايا التي يتم رفعها سنوياً بسبب القرصنة على البرامج بنحو 50 قضيةوقال الضبعان ل«الحياة»، إنه تمت إحالة قضايا قرصنة إلى ديوان المظالم، ونسعى إلى إصدار أحكام بسجن أصحاب الشركات التي تمارس أعمال القرصنة، وترحيل العمالة في هذا المجال. وأضاف: «يتم رفع 50 شكوى سنوياً، وخلال العامين الماضيين، تم حل عدد من القضايا من جانب وزارة الثقافة والاعلام، وتم فرض عقوبات على الشركات التي تقوم بالقرصنة، منها 200 ألف لمصلحة الشركة المنتجة، و100 ألف للدولة»، مشيراً إلى أن هناك توقعات بزيادة قيمة غرامات العقوبة. وقدر الضبعان خسائر المملكة السنوية جراء قرصنة البرامج بأكثر من بليون ريال، مشيراً إلى أن معدل القرصنة شهد تراجعاً محدوداً من 52 إلى 51 في المئة، ومن المتوقع أن تقل تلك النسبة خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أنه لا توجد مقارنة بين أسعار الاسطونات الأصلية والمنسوخة، فالفرق بينهما كبير جداً، إذ ان الأسطوانات الأصلية تكون محمية، ويمكن تحديث البرامج التي تقوم بها الشركة المنتجة. وأوضح أن هناك نقصاً في وعي المستهلك في مجال الملكية الفكرية، وضرورة اقتناء البرامج الأصلية. من جهته، أوضح مسؤول المبيعات في معرض غلوبل سترو عبدالعزيز الحثين، أن أسعار الأسطونات الأصلية، طبيعية لأنها قابلة للتحديث عن طريق موقع الشركة، وباستطاعة المستخدم تنزيل المراحل الجديدة من اللعبة، بينما الأسطونات المقرصنة (المنسوخة) غير قابلة للتحديثات التي تجريها الشركة على الألعاب، وقد تكون بها فيروسات ضارة بجهاز الكومبيوتر. ولفت إلى أن الاستخدام الكثير للأسطونات المقرصنة يؤثر في سرعةالجهاز، وتتسبب تلك الاسطوانات في مشكلات بأجهزة الكومبيوتر، موضحاً أن 90 في المئة من طلبات الزبائن تتركز في الاسطونات المقرصنة، في مقابل 10 في المئة على الاسطونات الأصلية. وذكر الحثين أن أسعار الاسطونات الأصلية تتراوح ما بين 130 و700 ريال، مشيراً إلى أن 80 في المئة من الاسطونات المباعة في الأسواق هي اسطونات منسوخة وليست أصلية، إذ تتميز برخص سعرها مقارنة بأسعار الاسطونات الأصلية، فهي تباع بسعر يبدأ من 5 ريالات إلى 20 ريالاً، ويجب على المستخدم أن يكون واعياً لما يقوم بشرائه، إذ إن بعض الاسطونات المنسوخة تحتوي على فيروسات، وهي بمثابة قنبلة موقوتة. وقال مسؤول في أحد محال بيع الاسطوانات (فضل عدم ذكر اسمه)، إن الطلب على الأسطونات الأصلية قليل جداً، ولا يقارن بالاسطونات المقرصنة، بسبب فارق السعر الكبير، وإنهم يقومون ببيع الأسطونات الأصلية والمقرصنة، ويوجد فارق كبير بينهما، إذ إن الأسطوانة المنسوخة تكون مدة استخدامها في الغالب ما بين شهر إلى شهرين، وعلى رغم ذلك فإن طلبات الزبائن تتركز على الأسطونات غير الأصلية، فتجدها متوافرة في الأسواق، بينما الأسطونات الأصلية تتوافر في أماكن محددة، إذ إن أسعار الأسطونات الأصلية ل «البلاي ستيشن» تتراوح ما بين 130 و700 ريال، وهناك شركات تضيف خدمة ألعاب أون لاين، ولا يمكن للمستخدم الدخول اليها إلا عن طريق الأسطونات الأصلية. أما حسن علي أحد الباعة المتجولين للأسطونات المنسوخة، فيقول إنه «يقوم بتنزيل الألعاب عن طريق الانترنت، ويقوم ببيعها على إسطوانات أمام المجمعات التجارية أو المساجد بأسعار زهيدة تتراوح ما بين 5 و 20 ريالاً، سواءً كانت برامج تعليمية أو ألعاباً أو أفلاماً». وتابع يقول: «60 في المئة من طلب الزبائن يكون على أسطوانات الألعاب، و30 في المئة على الأفلام، أما ال 10 في المئة المتبقية، فتكون على البرامج التعليمية». وذكر أنه قد يحدث ضرر للأجهزة، لانه يقوم بتنزيل الألعاب والبرامج من مواقع قد تكون بها فيروسات فتؤثر في الجهاز المستخدم، وهناك فرق كبير بين الأسطوانات الاصلية والمقرصنة من ناحية الجودة والأمان، فالأسطونات الأصلية تعيش مدة أطول من المنسوخة، والأخيرة قد تؤدي إلى حدوث مشكلات للجهاز، وتتراوح جودة الأسطوانة المقرصنة ما بين 70 و80 في المئة مقارنة بالأسطونات الأصلية. ويقول المواطن محمد العواد، إنه يتجه إلى شراء الأسطونات المقرصنة لرخص أسعارها، إذ يقوم بشراء أكثر من اسطوانة بأقل من سعر الأسطوانة الأصلية، موضحاً أنه اشترى ست اسطونات بسعر 45 ريالاً، بينما لو كانت أصلية لأصبح سعرها 500 ريال تقريباً، وهو فرق كبير في السعر، فأسعار الأسطوانات الأصلية غير محتملة، وهذا ما يجعلنا نبحث عن الأسطونات المنسوخة.