استؤنفت تدريجاً اليوم (الأربعاء) العمليات في حقل الشرارة النفطي في جنوب غربي ليبيا بعد إعادة فتح خط أنابيب رئيس من الحقل أغلق على مدى عامين، وفق ما قال مسؤول كبير في الحقل. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «بدأنا تشغيل الآبار وسنبدأ تدريجاً الضخ إلى مصفاة الزاوية»، لافتاً إلى أن «العملية ستبدأ في شكل طبيعي مساء اليوم أو غداً فور تأكدنا من أن كل الأمور مستقرة نظراً إلى أن الحقل كان مغلقاً لمدة عامين». وكانت «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا أكدت أمس إعادة فتح خطوط أنابيب ممتدة من حقلي الشرارة والفيل، مضيفة أنها تتطلع إلى إضافة 270 ألف برميل يومياً إلى إنتاج البلاد على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة. وتقول المؤسسة إن الطاقة الإنتاجية لحقل الشرارة تبلغ حوالى 330 ألف برميل يومياً وإن طاقة حقل الفيل تبلغ حوالى 90 ألف برميل يومياً. وقال مهندس في حقل الفيل اليوم إن العاملين بالحقل لم يتلقوا تعليمات حتى الآن باستئناف العمليات. وأضاف: «جاهزون لاستئناف العمل فور أن يُطلب منا ذلك». وحقل الشرارة مغلق منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 بينما حقل الفيل متوقف منذ نيسان (أبريل) 2015. وعطلت فصائل محلية مسلحة موالية لتحالفات ليبية متنافسة الإنتاج في الحقلين في الماضي، ومن غير الواضح ما التعهدات التي جري الحصول عليها من الجماعات المسلحة للسماح باستئناف الإنتاج. وبعد إعلان فصيل من «حرس المنشآت النفطية» في ليبيا عن اتفاق لإعادة فتح خطوط الأنابيب الأسبوع الماضي، قال مسؤول في حقل الفيل إن «مجموعة منفصلة من الحرس تنتمي إلى قبيلة التبو تمنع إعادة التشغيل هناك». وقد يبطئ أي انتعاش سريع للإنتاج الليبي من جهود «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) الرامية إلى إعادة التوازن للسوق وتقليص تخمة المعروض العالمي من الخام. وجرى إعفاء ليبيا ونيجيريا من تعهد كبار المنتجين الأخير خفض إنتاج النفط بحوالى 1.8 مليون برميل يومياً. وقد تتعطل أو تتراجع زيادات إنتاج ليبيا من النفط بفعل النزاعات السياسية والمسلحة المستمرة في اجتياح البلاد بعد خمس سنوات من انتفاضة أطاحت معمر القذافي. وتضاعف الإنتاج أخيراً إلى 600 ألف برميل يومياً لكنه يبقى أقل كثيراً من 1.6 مليون برميل يومياً كان البلد العضو في «أوبك» ينتجها قبل انتفاضة 2011. وتدير حقل الشرارة «المؤسسة الوطنية للنفط» و «ريبسول» و «توتال» و «أو أم في» و «شتات أويل»، بينما تدير المؤسسة حقل الفيل مع «إيني» الإيطالية.