شرعت منظمة «كير» الدولية، بالتعاون مع شركائها المحليين، في توزيع أغذية طازجة على أكثر من 60 ألف شخص في قطاع غزة ضمن برنامج المساعدات الغذائية الطازجة في القطاع لمناسبة اليوم العالمي للغذاء، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي. وأوردت المؤسسة الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية في بيان صحافي امس أرقاماً مفزعة عن الفقر وسوء التغذية نتيجة انعدام الأمن الغذائي. وأفادت بأن «75 في المئة من الأسر في قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الخارجية من أجل تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، فيما يبقى أكثر من 60 في المئة في خانة انعدام الأمن الغذائي حتى بعد الحصول على المساعدة». وأضافت أنها «استأنفت مرحلة جديدة من برنامجها الهادف إلى تقليل آثار الحصار على أهالي القطاع من خلال توفير المساعدات الغذائية المباشرة». وعلى رغم تخفيف الحصار الذي فرضته اسرائيل منذ سنوات، لا تزال عجلة الاقتصاد الوطني في القطاع بطيئة في تقدمها نتيجة استمرار اسرائيل في منع دخول المواد الخام اللازمة للصناعة، وارتفاع معدلات البطالة الى أكثر من 60 في المئة. وذكرت «كير» إن «مشروع الحد من انعدام الأمن الغذائي يعد جزءاً من برنامج تقليل آثار الحصار، والذي جرى من خلاله تقديم المساعدة الغذائية الطازجة والمنتجات الزراعية للأسر المحتاجة في قطاع غزة منذ نيسان (ابريل) 2010، وبلغت موازنته 2.4 مليون يورو بتمويل من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو)». وأضافت ان تنفيذ المشروع دخل عامه الرابع على التوالي، مشيرة إلى انه سيتم اعتباراً من غد «توزيع سلال غذائية على الأسر المحتاجة في المناطق الأكثر تضرراً في جميع أنحاء قطاع غزة». وأوضحت أن «كل سلة تحتوي على خمسة أنواع من الخضروات الطازجة، بما يعادل 17 كيلوغراماً، وسيتم توزيعها على نحو 7600 أسرة تعاني من انعدام الأمن الغذائي، وكذلك لمؤسسات الرعاية الاجتماعية التي ترعى نحو 1800 مريض، وذلك لمدة 25 أسبوعاً في 36 منطقة موزعة على جميع أنحاء القطاع». ولفتت «كير» الى أن «تنفيذ برنامج توزيع الغذاء الطازج يأتي لتأكيد التزامها الدائم لجعل الأمن الغذائي واقعاً مستداماً وحقيقة يومية لسكان القطاع».