دعا مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين أمس (الثلثاء) الفيليبين إلى فتح تحقيقات في جرائم اعترف الرئيس رودريغو دوتيرتي بارتكابها عندما كان رئيساً لبلدية مدينة دافاو جنوب البلاد، وفي جميع عمليات القتل في الحرب التي يشنها على المخدرات. وقال الحسين «يجب على السلطات القضائية الفيليبينية أن تظهر التزامها بدعم القانون واستقلالها عن السلطة التنفيذية بفتح تحقيق في القتل»، في إشارة إلى مزاعم دوتيرتي قتل 3 أشخاص. وأضاف في بيان «القتل الذي وصفه الرئيس ينتهك أيضاً القانون الدولي، بما في ذلك الحق في الحياة والتحرر من العنف والقوة والحق في إجراءات قانونية عادلة ومحاكمة نزيهة والمساواة في الحماية أمام القانون والبراءة إلى أن تثبت الإدانة». وتابع المفوض السامي لحقوق الإنسان «لا توجد معلومات تذكر في شأن محاكمات فعلية تتعلق بعمليات القتل الأخيرة على رغم تحقيقات الشرطة في آلاف من حوادث القتل على يد حراس أهليين»، مؤكداً على ضرورة «إعادة فتح تحقيقات جادة ومستقلة في أعمال القتل في دافاو وفي العدد الصادم من حوادث القتل التي وقعت في أرجاء البلاد منذ أن أصبح دوتيرتي رئيساً». وكان دوتيرتي أبلغ تجمعاً لرجال أعمال الأسبوع الماضي، أنه عندما كان رئيساً لبلدية دافاو قتل «شخصياً» أشخاصاً يشتبه في أنهم مجرمون وهو يجوب الشوارع ليكون «مثلاً» يمكن أن يحتذي به عناصر الشرطة. واعترف لاحقاً بقتل ثلاثة رجال شاركوا في حادثة خطف أثناء معركة بالأسلحة مع الشرطة في أواخر الثمانينات. ومنذ أن تولى الرئاسة في يوليو تموز قُتل 6000 شخص في حرب الحكومة على المخدرات سقط ثلثهم في عمليات لمكافحة المخدرات نفذتها الشرطة، بينما قتل الباقون على يد رجال ملثمين على متن دراجات نارية وجماعات أمن أهلية. وقال حلفاء دوتيرتي في الكونغرس إنه يتمتع بالحصانة من أي دعاوى قانونية ولا يمكن التحقيق معه في شأن أعمال قام بها قبل أن يتولى السلطة. وأضافوا أنه لا يمكن التحقيق معه إلا بعد أن يترك السلطة.