أعلنت شركة «لافارج» الفرنسية المتخصصة في صناعة الإسمنت عن بدء إنتاجها التجريبي في معملها الجديد «لافارج سورية» بطاقة ثلاثة ملايين طن في السنة وبتكلفة 680 مليون دولار. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «لافارج» العالمية برونو لافونت: «يُعد المعمل من بين الأكبر في الشرق الأوسط وسيكون قادراً على تلبية احتياجات سورية المتزايدة من الإسمنت». وأضاف في مؤتمر صحافي: «ان المعمل صُمم وفقاً لأحدث المواصفات الأوروبية وسنصل بطاقته الإنتاجية القصوى خلال الأشهر المقبلة». وتشير الأرقام إلى أن إنتاج سورية من الإسمنت يُقدَّر حالياً بنحو ستة ملايين طن، في حين يصل العجز السنوي إلى ثلاثة ملايين طن تُؤمَّن عبر الاستيراد من لبنان وتركيا. ويرى خبراء اقتصاديون ان غالبية معامل القطاع العام في البلاد التي تجاوز عمر بعضها أكثر من 35 سنة تحتاج إلى عمليات تأهيل واستبدال وتطوير للخطوط القائمة «لتكون قادرة في المستقبل على منافسة المعامل الخاصة». ويُعد المعمل الذي تعود ملكيته إلى «لافارج الفرنسية» ومجموعة «ماس» الاقتصادية السورية العائدة لرجل الأعمال السوري فراس طلاس من اكبر الاستثمارات الخاصة في البلاد. ويُقدر إنتاج المعمل الواقع في منطقة عين العرب الواقعة على بعد 160 كيلومتراً شمال شرقي حلب بنحو ستة آلاف طن في اليوم وهو قادر على زيادتها إلى نحو 10 آلاف طن يومياً. وساهم في تأمين نحو ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. واعتبر السفير الفرنسي في دمشق إريك شوفالييه المعمل «احد أهم الإنجازات في سورية»، متوقعاً له «ان يساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية بين دمشق وباريس»، ولافتاً إلى «أن الاستثمار في صناعة الإسمنت يحتل الآن المرتبة الثانية بعد النفط في العالم». وتعمل «لافارج» في 78 دولة في العالم وتشغل أكثر من 80 ألف شخص. واحتلت هذا العام المرتبة الأولى من بين مئة شركة عاملة في مجال صناعة الإسمنت والجص والخراسانة على المستوى العالمي كأفضل شركة مستدامة. وبلغت مبيعاتها العام الماضي نحو 16 بليون يورو.