شدد المدير العام للتعليم في منطقة الرياض عبدالله المانع، على قائدي ومعلمي المدارس بالحرص على تحصين الطلاب من الأفكار الهدامة، والاهتمام بتفعيل البرامج التي من شأنها التأثير في شخصيتهم، وتقويم أفكارهم. وحض المانع خلال افتتاح ملتقى الأمن الفكري أمس (الثلثاء)، على ضرورة التمسك بقيم نبينا صلَّى الله عليه وسلَّم، لأن شخصيته عدّلت السلوك وهذّبت الأخلاق. ولفت إلى أهمية أن تصل برامج التوعية الإسلامية إلى الطلاب، ونشرها بينهم، لوقايتهم من الانحرافات العقدية والخُلقية والسلوكية، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي عموماً، وموقع «تويتر» خصوصاً، مبيناً أنهم يتواصلون فيه أكثر من غيره. وأضاف: نحن في وزارة التعليم يجب أن نكون أكثر من يؤثر في الطلاب، فهم يقضون في مدارسهم أوقاتاً أكثر من غيرها، وما زلنا نطمح في المزيد في ما يتعلق بالأمن الفكري. من جانبه، قال مدير إدارة التوعية الإسلامية في تعليم الرياض أحمد الخميس، إن بلادنا مستهدفة من «داعش» و«القاعدة»، وغيرها من الفرق الضالة، في دينها وشبابها، ويجب مدافعة الباطل، وبيان الحق، والإقناع بالحجة والدليل. وأضاف الخميس: «طلاب الأمس يختلفون عن طلاب اليوم، الذين يتعرضون لأنواعٍ من الشبهات، ولا بد من حماية أفكارهم من الانحرافات والضلالات، وهذا من أولويات مشرف التوعية الإسلامية». من جانبه، أكد المدير العام للتوعية الإسلامية في وزارة التعليم نبيل البدير، أن هذه اللقاءات تستهدف حل المهددات والمشكلات الفكرية التي يتعرض لها الطلاب، والانتقال إلى مرحلة متقدمة في ذلك. وأضاف البدير: «أعداؤنا يتربصون بنا وبشبابنا، ونحن بتعليمنا وبرامجنا نواجه تيارات خطرة، والوزارة وصلت إلى مرحلة نوعية ومتقدمة لمواجهة الأفكار المنحرفة، ببرامج دقيقة في التعامل مع أجيال متفتحة على شبكات التواصل الاجتماعي، والتركيز على جوانب الأخلاق والسلوك». وحمّل قادة المدارس مسؤولية تطبيق هذه البرامج، وبذل الجهود لتحقيق كل ما يخدم الطلاب، وحمايتهم من المشكلات الأخلاقية والسلوكية والعقدية، وتربيتهم تربية كاملة من خلال التعليم، ومعالجة ما يطرأ عليهم من تغيير. يذكر أن ملتقى الأمن الفكري تصاحبه فعاليات وورش عمل، بهدف التعريف بالانحراف العقدي ومعرفة أسبابه ومظاهره، وتحصين الميدان التربوي من العقائد والأفكار المنحرفة، ومعالجة الانحرافات الفكرية التي قد تطرأ على الميدان التربوي، إضافة إلى التعرّف على الإجراءات النظامية في التعامل مع الانحراف الفكري، وآلية التعامل مع الطالب المنحرف.