توصل باحثون بريطانيون في دراسة حديثة إلى علاج لسرطان البروستاتا يعتمد على نوع من أنواع البكتيريا الموجودة في قاع المحيطات. وذكر موقع صحيفة «غارديان» أن العلاج ينطوي على حقن العقاقير الحساسة للضوء في مجرى الدم وتفعيل ذلك مع عقاقير أخرى لتدمير الأنسجة السرطانية، وترك الأنسجة السليمة من دون أن تصاب بأذى. ووجدت الدراسة التي أجريت في كلية لندن على 413 مريضاً أن حوالى نصف المرضى (أي 49 في المئة) قلة نسبة اصابتهم بسرطان البروستاتا، مقارنة ب 13.5 ممن لم يتلقوا العلاج. وقال كبير الباحثين واستشاري المسالك البولية البروفيسور مارك امبرتون: «هذه النتائج تعد خبراً ممتازاً للرجال الذين اكتشفوا اصابتهم بسرطان البروستاتا في وقت مبكر. العلاج يمكن أن يقتل الخلايا السرطانية بالضوء من دون إزالة أو تدمير البروستاتا». ولفت امبرتون إلى أن النتائج التي توصلوا اليها تعتبر قفزة كبيرة في عالم سرطان البروستاتا، وتابع: «منذ عام 1975 والعلاجات المستخدمة في مكافحة سرطان الثدي تتحسن ونادراً ما يتم استئصال الثدي بأكمله. إلا أن في حالة سرطان البروستاتا ما زلنا نعرض الغدة بالكامل للاشعاع». وأشار امبرتون إلى أن الدواء WST11 مشتق من بكتيريا موجودة في قاع المحيطات، ويستخدم في إجراءات وأوقات محددة. إذ أن المركب يقتل الخلايا السرطانية من خلال ضوء الليزر. وأوضح امبرتون أن العلاج الجذري، الذي ينطوي على إزالة البروستات جراحياً أو تعريضها للاشعاع، له آثار جانبية على المدى الطويل مثل مشكلات في الانتصاب وسلس البول. وعلى النقيض من ذلك، فإن العلاج بالضوء يسبب نفس تلك المشكلات لكن على فترة محددة فقط، تقدر بثلاثة شهور. ويجري حالياً النظر في العلاج من قبل «الوكالة الأوروبية للأدوية» EMA و«المعهد الوطني للصحة والرعاية الفائقة» قبل الموافقة على استخدامه في المستشفيات.