خلت لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بمجلس الشورى في تشكيلها الجديد أمس من أي عنصر نسائي، كما في الدورة السابقة للشورى في أول عامين من تعيين النساء في المجلس، لتكسر هذا الحاجز في السنة الثالثة من الدورة السابقة، إذ انضمت لها الدكتورة لطيفة الشعلان، والدكتورة خولة الكريع. وقالت الكريع العام الماضي، إنه إذا كان وجودها في اللجنة يسبب حرجاً فإنها ستترك اللجنة، إلا أن اللجنة أصرت على بقائها. غير أن الدورة الشورية السابعة خلت من عضوات الشورى، ليكون رئيسها ونائبه من الأعضاء الجدد وهما: الدكتور عبدالعزيز العيسى، الذي عمل سابقاً مفتشاً إدارياً في وزارة العدل، ونائبه القارئ الشيخ واصل المذن. أما لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب فترأسها الدكتور عبدالله الفوزان، المعروف بصوت الشعب، إذ تميزت اطروحاته بالجراءة، منتقداً بعض ما آل إليه شبابنا. وذكر الفوزان قصة كفاحه في حسابه على موقع «تويتر» قبل يومين قائلاً: «أنا ابن أسرة فقيرة، وعملت سائقاً خاصاً لإحدى العوائل، ثم سائق تاكسي في مراحل حياتي، ثم أصبحت أستاذاً، ثم عضواً في مجلس الشورى». كما اختيرت الدكتورة مستورة الشمري نائباً له وسبع عضوات منهن نورة الشعبان، ونورة المساعد اللاتي لهن أبحاث في العنف ضد المرأة، وعقد دورات تدريبية لهن للكفاح في المجتمع. واختلف الأمر في اللجنة الصحية التي ترأستها امرأة وهي الدكتورة منى آل مشيط، وهي من العضوات العشر المجدد لهن، لتتراجع عضوات الشورى عن رئاسة اللجان اللاتي بلغ عددهن في الدورة السابقة عضوتان رأستا لجان إحداهن اللجنة الاجتماعية، والأخرى اللجنة الرقابية لحقوق الإنسان. وسيطرت العضوات القدامى على نيابة رئاسة خمس لجان، واختيرت الدكتورة نورة بن يوسف، الحاصلة على دكتوراه في الاقتصاد وهي من العضوات الجدد، نائبة للجنة الاقتصادية بالمجلس. وكان مجلس الشورى عقد أمس (الإثنين) جلسته العادية الأولى من الدورة السابعة، برئاسة رئيس المجلس عبدالله آل الشيخ، الذي استهل الجلسة بكلمة، رفع خلالها الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على تشريفه مجلس الشورى الأربعاء الماضي وإلقائه الخطاب السنوي في المجلس، الذي شمل مضامين مهمة للوطن والمواطن. وأكد آل الشيخ أن «أهمية اتخاذ مجلس الشورى مضامين الخطاب الملكي نبراساً يسير عليه في أدائه، سواء في مناقشة ومعالجة المواضيع، التي تهم الشأن المحلي، أم عند مشاركاته في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية»، ورحب بالأعضاء الجدد الذين صدر الأمر الملكي بتعيينهم. وأفاد مساعد رئيس مجلس الشورى يحيى الصمعان، في تصريح بعد الجلسة، بأن «المجلس استمع إلى تقرير الأمانة العامة في شأن تكوين لجان المجلس المتخصصة، إذ تلاه الأمين العام المساعد الأستاذ خالد الضبيبان»، مشيراً إلى أن «الرغبة الأولى للأعضاء في الانضمام إلى اللجان تحققت بنسبة 70 في المئة، فيما تحققت الرغبة الثانية بنسبة 14 في المئة، والثالثة ب 14 في المئة». وصوّت المجلس بعد ذلك بالموافقة على رؤساء اللجان ونوابهم، إذ ترأس لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية عبدالعزيز العيسى، واختير الدكتور واصل المذن نائباً له، وفي اللجنة الصحية الدكتورة منى آل مشيط رئيساً، والدكتور عبدالله العتيبي نائباً للرئيس، أما لجنة الاقتصاد والطاقة فيترأس اللجنة عبدالرحمن الراشد، والدكتورة نورة بنت يوسف نائباً له، كما اختير اللواء عبدالله السعدون رئيساً للجنة الشؤون الأمنية، وعطا السبيتي نائباً للرئيس، وترأس لجنة الشؤون الخارجية الدكتور زهير الحارثي، وهدى الحليسي نائباً للرئيس، والمهندس محمد النقادي رئيساً للجنة الإدارة والموارد البشرية، والدكتور معدي القحطاني نائباً للرئيس، والدكتور ناصر الموسى رئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي، فيما أصبح الدكتور عبدالله الجغيمان نائباً له، أما في لجنة الحج والإسكان والخدمات فاختير المهندس مفرح الزهراني رئيساً، والدكتور أيمن فاضل نائباً للرئيس، ويترأس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار الدكتور فايز الشهري، والدكتورة فاطمة القرني نائباً للرئيس، فيما ترأس اللجنة المالية الأستاذ أسامة الربيعة، واختير الدكتور فهد بن جمعة نائباً للرئيس، وترأس لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية عساف أبواثنين والدكتورة نهاد الجشي نائباً. أما لجنة المياه والزراعة والبيئة فيترأسها المهندس عباس هادي، والدكتورة سعود الرويلي نائباً للرئيس، فيما اختير الدكتور سعدون السعدون رئيساً للجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، و الدكتورعبدالعزيز الحرقان نائباً له، ويترأس الدكتور عبدالله الفوزان لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، والدكتورة مستورة الشمري نائباً لرئيس اللجنة.