أعلن «اتحاد القوى العراقية» استكمال تصوّره لمشروع «التسوية السياسية» رداً على تصوّر طرحه «التحالف الوطني»، فيما أجرى وفد برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبوري، محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان. وقال عضو الاتحاد النائب محمد الكربولي: «أكملنا إعداد ورقة التسوية السياسية لإنجاح المشروع الذي أطلقه التحالف الوطني. وأضاف في تصريح الى «الحياة»، أن «الورقة ضُمنت بعض ما طرحته الشخصيات والسياسيون وعشائر سنية قبل عام ونصف العام في مؤتمر أرادوا عقده في عمان ولم يتم بسبب اعتراض الحكومة». ولفت الى أن «اتحاد القوى كان يفترض أن يعقد اجتماعاً اليوم (أمس)، مع الأممالمتحدة لتقديم الورقة، إلا أن الاجتماع أجّل الى مطلع العام المقبل لإعطاء الفرصة لكل الأطراف السنية في الداخل والخارج للاطلاع على تفاصيل هذه الورقة وما إذا كانت لدى بعضهم ملاحظات عليها». وأكد الكربولي أن زيارة قادة سنة عمان ولقاءهم الملك «متعلقان بهذه الورقة، فعمان ستكون نقطة الارتكاز للحوارات المقبلة، وهي قاعدة مهمة للحفاظ على انتماء العراق العروبي، وكذلك بسبب حاجة العراق الى محيطه العربي لإعادة إعمار ما دمّره الإرهاب وللحفاظ على استقراره». وأعلن مصدر مطلع أن الجبوري ورئيس ائتلاف «متحدون» أسامة النجيفي ورئيس ائتلاف «العربية» صالح المطلك، «وصلوا اليوم (أمس) الى عمان في زيارة غير معلنة مع وفد نيابي من اتحاد القوى، لمناقشة ورقة التسوية التاريخية التي طرحها التحالف الوطني مع الملك عبدالله الثاني». وكان رئيس «التحالف» عمار الحكيم زار الأردن وأطلع الملك على تصوّره ل «التسوية التاريخية» بين الكتل والأطراف السياسية المختلفة. من جهة أخرى، قال القيادي في التحالف النائب عباس البياتي ل»الحياة»، أن «اتحاد القوى السنية لم يعلن في شكل صريح رفضه ورقة التسوية التاريخية، وهو يؤكد خلال الاجتماعات المغلقة تأييدها». وأبدى البياتي استغرابه تصريحات بعض الأطراف من «اتحاد القوى» حول بنود الوثيقة، واعتبرها «أراء شخصية لا تمثل الرأي الرسمي للسنة»، ولفت الى أن «إقدام اتحاد القوى على إعداد ورقة تتضمن مطالبه يعني أن وثيقة التحالف استطاعت تحريك المياه الراكدة، ونحن نرحّب بأي مبادرة من شأنها تصفير الأزمات».