كرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مطالبته المجتمع الدولي بوضع «استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تضمن وقف إمداد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والمقاتلين»، متعهداً «الاستمرار في التصدي الحاسم للإرهاب واقتلاع جذوره». وأكد السيسي خلال استقباله وفداً من «اللجنة الأميركية اليهودية» في القاهرة أمس حرصه على «تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين القاهرةوواشنطن، والارتقاء بها لتتواكب مع طبيعة التحديات التي تمر بها المنطقة، وعلى رأسها قضية الإرهاب التي تمثل خطراً حقيقياً، ليس فقط على مصر أو الشرق الأوسط، وإنما على المجتمع الدولي». وطالب واشنطن ب «مواصلة دورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة، وبخاصة في ما يتعلق بدفع مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وأشار إلى «أهمية تقديم ضمانات دولية لتشجيع الجانبين على المضي قدماً في طريق التوصل إلى حل عادل ودائم... من شأنه تخفيف الاحتقان في الشرق الأوسط وخلق واقع جديد يعطي أملاً لشعوب المنطقة». وطالب ب «دعم أركان الدولة الوطنية في المنطقة وعدم السماح للقوى الإرهابية بالتمدد في الفراغات التي قد تنشأ نتيجة انهيار الدول». ودعا السيسي تونس إلى «تكثيف التنسيق والتعاون» في مكافحة الإرهاب. وشدد خلال استقباله وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في القاهرة أمس، على «أهمية تكثيف التشاور والتنسيق بين دول جوار ليبيا لتعزيز جهود استعادة الاستقرار هناك». وأكد «قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، وأهمية العمل على تنميتها، من خلال الحفاظ على دورية انعقاد اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ نتائجها». ولفت الجهيناوي إلى حرص تونس على «الاستمرار في التشاور والتنسيق مع مصر في شأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمها الوضع في ليبيا وسبل دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، في ضوء التأثيرات المباشرة للتطورات في ليبيا على مصر وتونس بوصفهما دولتي جوار مباشر».