هدد سائقو النقل الثقيل، بمحافظة الإسكندرية، بالإضراب عن العمل، عقب قرار محافظ الإسكندرية، اللواء طارق مهدي، بحظر سير سيارات النقل الثقيل والمقطورة والتريلات، داخل نطاق مدينة الإسكندرية، ابتداءً من الساعة 6 صباحاً، وحتى 12 منتصف الليل، وهو ما وصفه البعض بالكارثة، التي تهدّد ما يقرب من 70% من حجم التجارة القادمة من مينائي الإسكندرية والدخيلة. ووصف محمد حسين، رئيس رابطة السائقين بالإسكندرية، القرار بالصادم، حيث أنه سيؤثر بشكل بالغ على حجم عمليات الاستيراد والتصدير والتجارة في مصر، إذ يستقبل ميناءا الدخيلة والإسكندرية 70% منها، وتعتمد على سيارات النقل والنقل الثقيل في عمليات نقل البضائع إلى مختلف أنحاء الجمهورية. وأضاف حسين: "كيف تستطيع سيارات النقل، التي توجد معظمها بمينائي الإسكندرية والدخيلة، أن يتمّ شحنها بالبضائع؟ وهو الأمر الذي يستغرق ساعات، ثم تخرج من المدينة، في هذا الوقت الضيق والمُحدَّد ب6 ساعات فقط"، مُشبهاً الأمر بالمستحيل. وواصل، إن حجز سيارات النقل القادمة إلى الإسكندرية، عند بوابات الطريق الصحراوي، لمدة قد تصل إلى يوم كامل، سيؤدي أيضاً إلى "زيادة أيام نقل البضائع داخل الجمهورية، ما سيؤدي إلى كارثة اقتصادية مُحقّقة". ومن المُقرّر أن تقوم هيئة ميناء الإسكندرية بتطبيق القرار ابتداءً من منتصف الليل، بالإضافة إلى حظر دخول تلك النوعية من السيارات، من بوابات الإسكندرية، طوال فترة الحظر، وسيتمّ تخزينها في موقف مُعدّ خصيصاً لهذا الغرض، قبل مداخل المدينة.