اضطُر آلاف من البريطانيين الذين يستخدمون القطارات للتوجه إلى أعمالهم وأشغالهم، إلى إيجاد بديل آخر هذا الأسبوع، نظراً إلى إلغاء 2242 رحلة يومية أيام الثلثاء والأربعاء والجمعة، بعدما تزايدت الاحتجاجات على شروط العمل والإضرابات التي شملت المواصلات العامة. وترغب شركة "ثاذرن رايلوايز" التي تربط جنوببريطانيابلندن في تعهد السائقين وحدهم بمهمة أمن القطارات، بعدما كان يقوم بهذه المهمة موظف ثان يعمل على إقفال أبواب العربات، فيما تؤكد الشركة ان الشخص الثاني سيبقى على متن القطار، مشيرةً إلى انها الهدف الأساسي من ذلك هو سلامة الركاب في المستقبل، وفق ما ذكر موقع "هافينغتون بوست". وتتخوف النقابات من عدم إبقاء الشخص الثاني في القطار، إذ يمكن أن يمتد القرار إلى كامل شبكة السكك الحديدية في البلاد. ويؤثر أيضاً في مترو لندن الذي يجب عليه استيعاب مزيد من المسافرين الإضافيين، علماً أنه يؤمن حتى الآن في الأوقات العادية الخدمة لأربعة ملايين مسافر يومياً. ويُتوقع أن تمتد صعوبات التنقل إلى النقل الجوي الأسبوع المقبل. فحوالى 2000 من الموظفين الذين يشغلون شركة "بريتش إيروايز" الجوية، صوَّتوا في الواقع مؤيدين الإضراب، بناء على دعوة من نقابة "يونايتد"، أول نقابة بريطانية في نزاع حول أجور الموظفين الجدد منذ العام 2010. وقال المسؤول في النقابة مات سميث أن "عدداً كبيراً من الموظفين مضطرون إلى إيجاد وظيفة ثانية، وأن كثيرين سيعملون عندئذ، فيما هم غير مؤهلين، لأنهم لا يستطيعون أن يقدموا إجازة مرضية". ولم تحدد موعد الإضراب الذي يمكن أن يبدأ الأربعاء في 21 كانون الأول (ديسمبر)، يؤدي إلى عرقلة الرحلات، فيما تبدأ في اليوم نفسه الإجازات المدرسية البريطانية لمناسبة عيد الميلاد. وفي سياق متصل، يواجه أقدم مترو في العالم، عمليات إلغاء قطارات على خط بيكاديللي، ما أدى إلى اضطراب خدمات النقل الذي امتد إلى الشبكة بكاملها. يُذكر أن عدداً كبيراً من قطارات الركاب التي تجتاز العاصمة من الشرق إلى الغرب، وتؤمن المواصلات إلى مطار هيثرو، أول مطار أوروبي على صعيد المسافرين، سُحب من الخدمة بسبب الأضرار التي لحقت بالعجلات نتيجة تراكم أوراق الشجر المتساقطة على السكك.