تشهد بريطانيا إضرابات متزايدة تشمل القطارات والطيران والبريد وغيرها، مع اقتراب أعياد نهاية السنة، احتجاجاً على شروط العمل أو الأجور في بلد ضربه التقشف بقسوة على الرغم من اقتصاد مزدهر. واضطر 300 ألف شخص يستخدمون قطارات شركة ثاذرن رايلوايز التي تربط جنوببريطانيابلندن إلى إيجاد حلول بديلة هذا الأسبوع، بعد إلغاء 2242 رحلة يومية. ويتمحور النزاع المستمر منذ أشهر، حول رغبة الشركة في أن تعهد إلى السائقين وحدهم بمهمة أمن القطارات، بعدما كان يقوم بهذه المهمة موظف ثان تقضي مهمته بإقفال أبواب العربات. وسحب عدد كبير من قطارات الركاب التي تجتاز العاصمة، وتؤمن المواصلات إلى مطار هيثرو، أول مطار أوروبي على صعيد المسافرين، من الخدمة بسبب الأضرار التي لحقت بالعجلات من جراء تراكم أوراق الشجر المتساقطة على السكك. وصعوبات التنقل يمكن أن تمتد الأسبوع المقبل إلى النقل الجوي. فحوالي 2000 من الموظفين الذين يشغلون شركة بريتش إيروايز الجوية صوتوا في الواقع مؤيدين الإضراب، بناء على دعوة من نقابة «يونايت». ولم تحدد النقابة بعد موعد هذا الإضراب الذي يمكن أن يبدأ يوم الأربعاء في 21 ديسمبر وأن يؤدي إلى عرقلة الرحلات. كما أعلن موظفو مكاتب البريد أيضا إضرابا يستمر 5 أيام الأسبوع المقبل، احتجاجا على «الهجمات المتواصلة على الأمن الوظيفي وأجور التقاعد».