أُخليت قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بعد قيام مهندسين تابعين للقوات البريطانية في افغانستان بارسال صاروخ لها في طرد بريدي. وقالت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة اليوم الاربعاء إن الصاروخ الذي تستخدمه مروحيات (أباتشي) الهجومية ينشطر إلى المئات من القطع المعدنية الحادة بعد انفجاره، وقام المهندسون العسكريون في قاعدة القوات البريطانية في جنوبافغانستان (كامب باستيون) بارساله عبر البريد العسكري إلى قاعدة واتيشام بمقاطعة سافوك في المملكة المتحدة دون أي تحذير من محتوياته القاتلة. واشارت إلى أن الجنود العاملين في القاعدة الجوية اكتشفوا الصاروخ، وهو من عيار 70 ملم، بعد أن فتحوا الطرد البريدي وتم على اثر ذلك اخلاء القاعدة. واضافت الصحيفة أن القادة العسكريين البريطانيين اعترفوا بأن هذا الخطأ القاتل كان يمكن تجنبه تماماً، وحمّلوا المهندسين العسكريين في قاعدة كامب باستيون في افغانستان المسؤولية، لكنهم لم يتخذوا أي اجراءات ضدهم. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله "تعاملنا بمنتهى الجد مع هذا الحادث، وبذلنا كل جهد ممكن لمعالجة النقص في الاجراءات المتبعة التي سلط الحادث الضوء عليها لعدم تكرار وقوع حادث مشابه في المستقبل".