وافقت وزارة الشؤون الاجتماعية على تأسيس جمعية خيرية لأهالي منطقة مكةالمكرمة باسم «جمعية شباب مكة للعمل التطوعي الخيري» تحت رئاسة أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل. وجاء في البرقية التي بعث بها وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن حمد العثيمين إلى أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أنه تمت الموافقة على تأسيس الجمعية التي وجهتم بإنشائها لتنظيم العمل التطوعي في منطقة مكةالمكرمة. وأوضح العثيمين أنه تم تكليف المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة للتنسيق مع المؤسسين لعقد الاجتماع التأسيسي لانتخاب أعضاء أول مجلس إدارة للجمعية. ويأتي تأسيس هذه الجمعية عرفاناً للأعمال التطوعية الاستثنائية التي نفذها شباب المنطقة لمعالجة الآثار التي خلفتها سيول جدة جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة في موسم حج العام الماضي، ورغبة من أمير منطقة مكةالمكرمة في تنظيم هذا العمل ليشمل محافظات المنطقة تحت مظلة رسمية للإشراف عليه. وكان أمير مكة كرم في ليلة وفاء وتقدير احتضنتها الصالة الرياضية المغلقة بإستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، أكثر من خمسة آلاف شاب وفتاة تطوعوا في جوانب متفرقة من عمليات إنسانية مخففين بها على أسر عدة حدة الفاجعة التي انتابت سكان «العروس»، وخاطبهم أمير المنطقة بكلمات مليئة بالفخر والاعتزاز بهم حتى أنه وهبهم حياته في كلمته التي ألقاها في الحفلة بهم عندما قال: «شرفتموني يا شباب، فلكم حياتي يا شباب»، في الوقت الذي أهدى في نهايتها المتطوعين والمتطوعات ميداناً في مشروع تطوير شرق جدة تخلّد أسماؤهم فيه. ولم يكتف أمير مكة بهذا القدر من التكريم فقد وجه وتابع تأسيس جمعية لتنظيم ودعم هذه الأعمال لتعود بالنفع على الوطن والمواطن وها هي الجمعية تتأسس وأحلام الأمير تتحقق، ليهديهم مظلة شرعية ترعى وتدعم أعمالهم التطوعية. وتحوي القائمة لطالبي التأسيس لهذه الجمعية 37 اسماً من بينهم رجال أعمال ووزراء متقاعدون وعدد من الأكاديميين وموظفي القطاعين الحكومي والخاص.