أكدت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي نية بلادها مواصلة تقديم التدريب والتمرين للجيش اللبناني في كل الحقول، كما اكدت تعهد بلادها «مواصلة دعم الحكومة والجيش اللبنانيين طالما يواصلان جهودهما لحماية الاستقرار والوحدة والسيادة في لبنان». وأقامت قيادة الجيش احتفالاً في ثكنة الياس ابو سليمان في أبلح لمناسبة افتتاح مركز «مشبه الرمي» المقدم من الحكومة الأميركية، في حضور نائب رئيس الأركان للتجهيز العميد القيم لويس حنا ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وكونيللي وعدد من كبار الضباط، وأعضاء من مكتب التعاون الدفاعي الأميركي. وألقت كونيللي كلمة أوضحت فيها «أن حقل الرماية هذا يستعمل لتدريب الجيش الأميركي، ويجعل من التدريب أقل تكلفة وخطورة»، مشيرة الى أن «هذا الحقل هو جزء من الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة للجيش اللبناني منذ عام 2006 والذي تفوق قيمته 720 مليون دولار ويشمل تجهيزات ومساعدات إنسانية من ضمنها برنامج إزالة الألغام والذخائر غير المتفجرة، وفي الأشهر الثلاثة المقبلة سنرسل معدات أخرى بقيمة 22 مليون دولار، منها مختبرات للغة الإنكليزية وسيارات هامفي ومدافع هاوتزر 155 ملم وتشكيلة واسعة من الذخائر». واعتبر العميد حنا أن «هذه المساعدة القيمة، خير تعبيرعن تمسك الولاياتالمتحدة بعلاقات الصداقة التي تربطها بلبنان، ورغبتها في مواصلة مسيرة التعاون مع الجيش اللبناني بمنأى عن المتغيرات السياسية، وهذا خير دليل على إدراك هذه السلطات لأهمية دور الجيش في الحفاظ على الاستقرار المحلي والإقليمي، ومواجهة الإرهاب الذي لا حدود في الزمان والمكان لأعماله التخريبية، وفي المقابل فإن قيادة الجيش اللبناني تحرص كل الحرص، على مبادلة هذه الثقة بالمثل».