ساراييفو - أ ف ب - زارت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ساراييفو امس، في اظار جولة بلقانية تستمر يومين تهدف الى تذليل الخلافات بين الأعراق في المنطقة وتشجيعها على التقارب مع جيرانها الأوروبيين. وفي مستهل جولتها، دعت كلينتون الأطراف البوسنية الى تخطي خلافاتها وتعزيز مؤسساتها المركزية المشتركة من اجل تسهيل اندماج البلاد في اوروبا. وخلال الرحلة من واشنطن، قال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون اوروبا فيليب غوردون ان «العملية السياسية متوقفة وهذا احد اسباب زيارتها». وأجرت كلينتون محادثات مع اعضاء الرئاسة الجماعية في البوسنة والهرسك وخصوصاً مع بكر عزت بيغوفيتش، العضو المسلم المعتدل الذي انتخب أخيراً في الرئاسة الجماعية. وبعد لقاء مع ميلوراد دوديك، رئيس جمهورية صرب البوسنة، غادرت كلينتون ساراييفو متوجهة الى بلغراد مساء. وستواصل جولتها اليوم، في كوسوفو بزيارة بريشتينا ثم منطقة غراكانيكا التي تقطنها غالبية من الصرب. وأعلنت صربيا عن محادثات مقبلة مع كوسوفو وذلك بعد سنتين على اعلان اقليم كوسوفو استقلاله من جانب واحد. وقال غوردون ان كلينتون «ستشير الى كل ما يمكن الحصول عليه من حوار من الند الى الند وحمل الطرفين على سلوك طريق الاندماج الاوروبي». ودعت كلينتون البوسنيين الى بدء الإصلاحات في بلادهم، لئلا يضيعوا فرصة الانضمام الى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وقالت كلينتون امام طلبة في المسرح الوطني في ساراييفو، ان على البوسنة مضاعفة جهودها للانضمام الى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي او «المجازفة بالبقاء حيث هي». وتطرقت كلينتون الى «تقدم مشجع لكنه ما زال غير كاف» في بناء دولة نشأت عن اتفاقات «دايتون» للسلام عام 1995. وتتعثر الإصلاحات في البوسنة منذ اربع سنوات بسبب تباينات بين المجموعات حول مستقبل الدولة المركزية للبوسنة والهرسك.