فيما كشف إحصاء رسمي عن تزايد تفشي مرض اللشمانيا بين سكان وادي وقرى عتود في محافظة خميس مشيط التابعة لمنطقة عسير، نتيجة تكاثر حشرة «ذبابة الرمل» المسببة للتقرحات الجلدية، طالب الأهالي الشؤون الصحية في منطقة عسير بالتدخل السريع، وحمايتهم من المرض قبل أن يصبح وباء لا يمكن السيطرة عليه. وأشار التقرير الذي أصدره مدير المراكز الصحية والطب الوقائي في المحافظة محمد العمري إلى أن عدد الحالات المسجلة منذ بداية العام 2010 بلغ حتى يوم أمس 86 حالة تمت إصابتها بالمرض، بمتوسط إصابة سبعة إلى ثمانية أشخاص في الشهر الواحد، وأن شهر أيلول (سبتمبر) الماضي شهد تسجيل 13 حالة، لافتاً إلى أن أعلى نسبة في تسجيل الحالات كانت خلال شهر شباط (فبراير) من العام الحالي ب 26 حالة. وذكر المواطن حسن الشهراني أحد سكان وادي عتود أن أسرته جميعها تعاني من هذا المرض، بعد أن تسلل إليهم بالعدوى بإصابة احد أفراد العائلة، وأن مسؤولية حماية الناس تقع على عاتق الشؤون الصحية، وأنها يجب أن تلتفت إلى المصابين وتعالج الحالات الموبوءة وتأخذ الاحتراز الصحي المناسب، مشيراً إلى أن رد فعل صحة عسير بطيء جداً إزاء تفشي المرض. من جهته، أوضح مدير الشؤون المحلية في المحافظة عبدالرحمن الفهيد أنه تم عقد اجتماع مع عدد من مسؤولي المحافظة لمواجهة ازدياد ظهور حالات الإصابة بالمرض، وتم التوصل إلى عدد من التوصيات من أهمها، التنسيق مع النواب في الوادي بضرورة التخلص الآمن من النفايات المنزلية والمخلفات وعمل خطة للقضاء على الخازن لهذا المرض، وأن تقوم البلدية بحملة رش التضبيب الحراري والرش ذو الأثر الباقي لمدة ستة أشهر، إضافة إلى عمل حملة من إدارة المراكز الصحية والطب الوقائي ومستشفيات المحافظة ومساجدها ومدارسها للتوعية الصحية وطريقة تفادي الإصابة بهذا المرض. وأضاف أنه تم مخاطبة إدارة الدفاع المدني عن مدى إمكان الرش بالطيران العمودي بقرى الوادي عتود، وأن يتم عمل الاستقصاء الوبائي من مراكز الرعاية الصحية الأولية، لافتاً إلى ضرورة أن تلتزم جميع المرافق الحكومية والأهلية بالتسجيل الدقيق لأي حالة إصابة بالمرض والتبليغ لإدارة مكافحة الأمراض الطفيلية. وفيما حاولت «الحياة» استبيان الموقف ومعرفة مدى خطورته من خلال الاتصال بالمدير العام للشؤون الصحية الدكتور عبدالله الوادعي الذي لم يرد على الاتصالات المتكررة.