بشكيك (قرغيزستان) - أ ف ب، رويترز - تمكنت خمسة أحزاب من الحصول على مقاعد تؤهلها لدخول البرلمان الجديد في قرغيزستان بعد انتخابات تاريخية تستهدف إنهاء الحكم الرئاسي وتحويل هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى الى نظام برلماني هو الأول من نوعه في المنطقة. وبعد أربعة اشهر من أسوأ اعمال عنف في تاريخ البلاد الحديث، احرز الحزب القومي المعارض «اتا - جورت» تقدماً طفيفاً في الانتخابات الاشتراعية، كما اظهرت نتائج نشرتها اللجنة الانتخابية امس، بعد فرز 95,24 في المئة من بطاقات الاقتراع. وتقدم «اتا- جورت» بنسبة ضئيلة على الحزب الاجتماعي الديموقراطي لقرغيزستان المؤيد للحكومة الانتقالية التي تولت السلطة اثر انتفاضة نيسان (ابريل) الماضي التي اطاحت الرئيس كرمان بك باكاييف وأسفرت عن سقوط 87 قتيلاً. ويليه حزب الكرامة (ار- ناميس) المدعوم صراحة من الكرملين ثم حزب روسبوبليكا (الجمهورية) فيما فوجئت حركة حزب الوطن (اتا- ميكين) الموالية للحكومة بحصولها على اسوأ نتيجة. ولم تحصل الأحزاب ال24 المتبقية على نسبة الخمسة في المئة من الأصوات المطلوبة لدخول البرلمان المكون من 120 نائباً. وستواجه الأحزاب معضلة تتمثل في تشكيل ائتلاف قادر على تولي الحكم بالاستناد إلى غالبية مطلقة في البرلمان كما ينص عليه الدستور المصادق عليه في حزيران (يونيو) الماضي، والذي أقام في قرغيزستان اول نظام برلماني في آسيا الوسطى. وشهد جنوب البلاد المنقسم سياسياً وعرقياً، أعمال عنف بين القرغيز وأقلية الكازاخ في حزيران الماضي.