لا يزال فايروس «كورونا» (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) يثير القلق في جدة (غرب السعودية)، على رغم استمرار وتيرة التطمينات من جانب وزارة الصحة، التي أكدت في بيان أمس (السبت)، أنها لاحظت «زيادة في عدد الحالات، وظهور عدد من الحالات من دون أي أعراض».(للمزيد) ودعت السكان إلى «عدم الانسياق وراء الإشاعات»، مؤكدة تواصلها مع الهيئات والجامعات والشركات، بحثاً عن معلومات وافية عن طرق انتقال الفايروس، والعثور على لقاح مناسب له. وأعلنت الوزارة تسجيل خمس حالات جديدة في جدة، توفي من جرائها مقيمان، أحدهما عمره 64 عاماً والآخر 44 عاماً، ليرتفع بذلك عدد المتوفين إلى 76 شخصاً. وفي غضون ذلك، أكد استشاري في الطب النفسي ل«الحياة» أن عيادات الطب النفسي في جدة استقبلت مصابين بما سماه «رهاب كورونا» (كورونافوبيا)، نتيجة تفاقم الإشاعات عن الفايروس، ما أدى إلى ذعر وخوف، فيخشى أن يتطور إلى مرض نفساني. ودعت وزارة الصحة الخبراء كافة ممن لديهم أفكار، أو مشاريع بحثية عن فايروس «كورونا»، إلى التقدم إلى اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية، أو وزارة الصحة، أو الجامعات السعودية لدرس مدى جدوى هذه البحوث، والتعاون لتنفيذها. وأكدت الوزارة أنها على اتصال مستمر مع الهيئات، والجامعات العلمية والمتخصصة، والشركات المصنعة للقاحات، وذلك للوصول إلى المعلومات التي تمكنها مع بقية دول العالم من معرفة طرق انتقال «كورونا»، والبحث عن إمكان علاجه والوصول إلى اللقاح المناسب. وكشفت وزارة الصحة أمس (السبت) ارتفاع عدد حالات الإصابة بفايروس «كورونا»، وظهور عدد من الحالات من دون أعراض. وأعلنت حالات إصابة جديدة بفايروس «كورونا» في جدة، نجمت عنها وفاة مقيمين. وتشمل الحالات الجديدة مواطنة تبلغ 62 عاماً، ومواطناً يبلغ 47 عاماً، يتلقيان العلاج في قسم العناية المركزة. كما تشمل مواطناً يبلغ 52 عاماً، حاله مستقرة. وحالتان أخريان لمقيمتين تعملان بالمجال الصحي، وكلتاهما في ال54 من عمرهما، ولا تعانيان من أعراض. وأوضحت الوزارة أنه تم فحص 170 عينة خلال الفترة الماضية أثبتت سلبيتها، وبذلك يرتفع معدل الإصابات إلى 231 حالة على مستوى المملكة منذ شوال 1433ه، توفي منهم 76 شخصاً. إلى ذلك، كشف استشاري الطب النفسي الدكتور محمد شاوش ل«الحياة» أن عيادات الطب النفسي استقبلت مصابين ب«رهاب كورونا»، نتيجة ما يروج من إشاعات مبالغ فيها، أو من خلال ما يتردد من معلومات عن المرض الذي يسبب لبعضهم حالاً من الذعر والخوف، ربما يتطوران إلى مرض نفسي. وأضاف أنه «حتى الآن لم يطلب من الجمعية السعودية للطب النفسي أو المتخصصين النفسيين القيام بدراسات أو استشارات في ما يتعلق بمرض كورونا».