في وقت اشتدت أزمة «كورونا» في منطقة مكةالمكرمة، وخصوصاً في محافظة جدة، أعلنت وزارة الصحة ليل أمس (الخميس) عن سبع إصابات جديدة بفايروس «كورونا»، وأكدت أن الإصابة الأولى لمواطنة تبلغ من العمر 72 عاماً توفيت، بينما الثانية لمواطن يبلغ من العمر 70 عاماً ويتلقى العلاج بالعناية المركزة، والثالثة لمواطن يبلغ من العمر 60 عاماً، يتلقى العلاج بالعناية المركزة، والرابعة لمقيم يعمل بالمجال الصحي يبلغ من العمر 54 عاماً وحاله مستقرة، أما الخامسة فلمواطنة تبلغ من العمر 63 عاماً وحالها مستقرة، والسادسة لمواطنة تبلغ من العمر 40 عاماً وحالها مستقرة، بينما السابعة لمقيمة تبلغ من العمر 31 عاماً وحالها مستقرة، وأكدت وزارة الصحة أنها قامت بفحص 180 عينة أثبتت سلبيتها. وبذلك يرتفع عدد حالات الإصابة بفايروس «كورونا» إلى 212 حالة على مستوى المملكة منذ شهر شوال 1433ه، توفيت 72 حالة حتى الآن. وفي غضون ذلك، شبّه استشاري الطب النفسي الدكتور محمد بن عبدالله شاووش تداعيات مرض «كورونا» وحالات الهلع التي سببتها الإشاعات، ب«كارثة سيول جدة» التي ما زال بعضهم يعاني آثارها النفسية حتى الآن. وقال في حديثه إلى «الحياة»: «الكوارث والأزمات تنتهي، إلا أن آثارها تبقى، وعدم الشفافية وإعطاء المعلومة الصحيحة في بداية المرض يسهمان في نشر الإشاعات، وكانت الأخبار التي تتناقل عن المرض غير موثقة وغير دقيقة، وهذه الأخبار تثير بين أفراد المجتمع الخوف والرعب الشديدين، وتتسبب في أزمات نفسية نظراً إلى أن الصحة لدى الإنسان أهم من المأكل والمشرب والمال». من جهته، حلّق ملّاك الإبل خارج السرب بعيداً من ضوضاء ما يحكى في الخفاء، والاتهامات الموجهة إلى الإبل وتسببها في فايروس «كورونا»، وتجاهلوها جميعاً لقوة ثقتهم ومعرفتهم بإبلهم والأمراض التي تصيبها، فتجدهم يتلذذون بلحمها وألبانها وكأن شيئاً لم يكن، وأخذ الملّاك على عاتقهم تجاهل تلك الأنباء والقذف بها خلف ظهورهم، والسير في عشقهم وحبهم لتلك الماشية، والهيام بها من الأجداد وتوارثه الأبناء عن الآباء ولم يلتفتوا إلى تلك الإشاعات. وكشف نائب المدير العام لأحد مصانع إنتاج حليب الإبل ومشتقاته مطشر البدري أن ما ينشر من إشاعات حول ربط «كورونا» بالإبل لم تؤكده منظمة الصحة العالمية، ولا يوجد ما يثبت علمياً علاقته بالإبل في شكل مباشر. وأكد رئيس نادي الهجن في محافظة ينبع مسعود الجباري خلال حديثه إلى «الحياة» عدم ورود أية شكوى رسمية أو غير رسمية من تضرر ملّاك الإبل من فايروس «كورونا».