أصدرت محكمة فرنسية حكماً على مانويلا غونزاليس (53 عاماً) الملقبة ب «الأرملة السوداء» والمدانة بقتل زوجها، بالسجن ثلاثين عاماً. وكان المدّعي العام في محكمة إيزير (الألب الفرنسية) قد طلب عقوبة سجن مدتها 25 عاماً، مشيراً إلى أنه على رغم غياب «الأدلة الدامغة، ثمة مجموعة من العناصر والأفعال المتسلسلة والاستنتاجات التي تدفعنا إلى المطالبة بتأكيد الذنب». ومثلت غونزاليس أمام المحكمة بتهمة قتل زوجها في ظروف تذكر بظروف وفاة أزواجها وأصدقائها الأربعة السابقين. ووُجد دانيال كانو (58 عاماً) الزوج الأخير لمانويلا غونزاليس في آخر 2008 جثة متفحمة في المقعد الخلفي لسيارته قرب منزله في إيزير، في الشرق الفرنسي. وتوصلت التحقيقات في حينه إلى أن الحريق أُشعل عمداً، وتبين لدى تشريح الجثة أن الرجل تناول ثلاثة أنواع من المنومات. واكتشف المحققون أن الزوجة اقترضت مبلغ 165 ألف يورو مقابل رهن البيت، وسددت الأقساط مستفيدة من بوليصة التأمين على حياة زوجها. وشرعوا في البحث في ماضي هذه السيدة، ليتبين لهم أن أربعة من شركاء حياتها ماتوا تسمماً، أو اختناقاً. وجاهرت المدربة السابقة في مدرسة لتعليم القيادة ببراءتها مرات عدّة، مؤكدة: «أنا شخص عادي مثل أي كان... أعمل لأصمد وأسدد ديوني». أما عالم النفس جيرار بوسان، فاعتبر أن هذه المرأة تشكل لغزاً في جزء من شخصيتها. وتكلم أحد المحققين في الشخصية عن «امرأة بوجهين مختلفين ومنفصلين».