تبدأ محاكمة سيدة فرنسية في الثالثة والخمسين من عمرها اليوم في غرينوبل شرق فرنسا، بتهمة قتل زوجها في ظروف تذكر بظروف وفاة أزواجها وأصدقائها الأربعة السابقين. وكان دانيال كانو (58 سنة) الزوج الأخير لهذه السيدة التي تدعى مانويلاً غونزاليس والملقبة ب «الأرملة السوداء» وجد عام 2008 جثة متفحمة في المقعد الخلفي لسيارته، قرب منزله في ايزير، في الشرق الفرنسي. وتوصلت التحقيقات حينها إلى أن الحريق وقع عمداً، وتبين لدى تشريح الجثة أنه تناول 3 أنواع من المنومات. وتبين للمحققين أن الزوجة كانت اقترضت مبلغ 165 ألف يورو مقابل رهن البيت، وأنها سدّدت الأقساط مستفيدة من بوليصة التأمين على حياة زوجها. وشرع المحققون في البحث في ماضي هذه السيدة، ليتبين لهم أن 4 من شركائها قتلوا جراء تسمم واختناق. ففي كانون الأول (ديسمبر) 1993، توفي زوجها بعدما أمضى 3 أشهر في المستشفى بسبب تناوله جرعة كبيرة من عقار مضاد للقلق. وفي تشرين الأول (أكتوبر) 1984، قضى صديقها بعد دخوله غيبوبة بعدما وضعت له كمية من المورفين مع الشاي. وفي نيسان (أبريل) 1989، قضى صديقها اختناقاً لتنشقه الغازات المنبعثة من عادم سيارته، وتوصل التحقيق آنذاك إلى أنه انتحر. وفي نيسان 1991، توفي صديق جديد لها اختناقاً جراء حريق اندلع في المنزل.