في أول زيارة له إلى السعودية منذ توليه منصبه في تموز (يوليو) الماضي، أكد وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون أن هناك تقارباً بين بلاده والسعودية في المواقف من اليمن وسورية، مؤكداً عمق العلاقة بين البلدين، وهو ما تطرق إلى الحديث فيه مع خادم الحرمين الشريفين الذي التقاه خلال الزيارة. وبيّن الوزير البريطاني في مؤتمر صحافي له مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض أمس، أن هناك قلقاً كبيراً من معاناة الشعب اليمني، موضحاً أنهم يدركون التهديد الكبير الذي تواجهه السعودية في حدودها، إذ تعرضت المدارس السعودية للقصف وقتل الأطفال، وأطلقت الصواريخ الباليستية على مدنها، وهذا أمر مرفوض بالنسبة إلى بريطانيا. (للمزيد) وحيال الملف الإيراني قال جونسون: «دعونا ننظر إلى بعض النقاط الإيجابية في الاتفاق النووي مع إيران، وفي الوقت نفسه يجب أن نكون يقظين لدورها في المنطقة». لافتاً إلى أن على إيران أن تلتزم بالقانون الدولي. ورد الجبير بالقول: «نحن حريصون على أفضل العلاقات مع إيران، لكن للأسف إيران تدعم الإرهاب، وتحرض على الطائفية في لبنان واليمن، وتغتال السياسيين ثم تقول نريد السلام». وأضاف: «ثبتت لدينا علاقة إيران الوثيقة بتنظيم القاعدة، فهناك الكثير منهم يعيش في إيران، ومن هناك أطلقت الأوامر لتفجيرات الرياض، وإن ما يثير السخرية أيضاً أنها الدولة الوحيدة التي لم تتعرض لهجوم من القاعدة؛ وذلك مقابل الدعم الذي تقدمه لهم». وأوضح جونسون أن التصريحات الأخيرة عن السعودية فهمت بشكل خاطئ، مؤكداً : «أنا موجود بالمملكة لتأكيد العلاقة بين البلدين وللحديث عن الأمور الإيجابية»، وهذا ما أكده الجبير الذي قال معلقاً: «فُهمت التعليقات بشكل خاطئ وخارج السياق، والعلاقات السعودية البريطانية ممتازة واستراتيجية تمتد لأكثر من مئة عام، ولا أشك في أن التعليقات التي نقلتها وسائل الإعلام نقلت بشكل خاطئ، وليس لدينا شك في سياسة بريطانيا وفي صديقي الوزير جونسون». وبيّن الوزير البريطاني استعداد بلاده الكامل للإسهام في العمل على تحقيق رؤية السعودية 2030.