شملت خطة «صحة المدينة» لموسم الحج المقبل ثلاثة محاور، وأوضح المدير العام للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي أن الخطة الجديدة تأتي تزامناً مع بدء توافد الحجيج إلى طيبة الطيبة. وذكر أن الخطة تبدأ بتقديم الخدمات العلاجية الأساسية للحجاج وتتمثل في دعم المراكز الصحية والمستشفيات بالكوادر الفنية والاستفادة من الأجهزة الطبية بكامل طاقتها وتوفير كميات الأدوية والملازم الطبية المطلوبة لتلك المنشآت الصحية، إضافة إلى المراكز الصحية سواء الموسمية المنتشرة في أرجاء المنطقة المركزية كافة أو المراكز الصحية الموجودة في الأحياء القريبة من سكن الحجيج. ولفت إلى أن الخطة شملت متابعة منافذ الدخول من خلال مركز صحي مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة وإنشاء مركز المراقبة الصحية بمطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز الإقليمي بينبع لاستقبال حجاج الجو لأول مرة هذا العام وعدد من المراكز الصحية في الطرق المحورية المؤدية إلى المدينةالمنورة، لما تمثله هذه المراكز من أهمية في خطة الدفاع الصحي لمعالجة الحالات الإسعافية. وبيّن الدكتور الطائفي أن صحة المدينة عمدت أخيراً إلى تقسيم منشآتها الصحية في خطتها الموضوعة لحج عام 1431 إلى ثلاثة خطوط مواجهة ابتداءً من المستشفيات داخل المدينة إضافة إلى المراكز الصحية الأولية، فيما تأتي في المرتبة الثالثة المستشفيات الخاصة بالمنطقة. ويختص المحور الثاني في خطة «صحة المدينة» بتقديم الخدمات الوقائية كافة وتتكون من عدة مراحل ابتداءً بمرحلة التجهيز التحضيرية من خلال تأمين مستلزمات الاستكشاف لناقلي الأمراض المُعدية والفيروسات وأمراض حمى الضنك والملاريا والدعم لمعالجة وحصر تلك الحالات وأخذ المسحات الطبية الخاصة بها، ومرحلة التوعية بالأمراض بالتعاون مع إدارة الأوقاف لتوعية الأهالي في المساجد وبالتعاون مع وزارة الحج لتوعية بعثات الحجاج، وأيضاً المديرية العامة للتربية والتعليم في المدينة وفروعها كافة، للتوعية في المدارس والجامعات ومنسوبيها، وتليها مرحلة تحديد مواقع الفرق الصحية الميدانية بالتعاون مع الأمانة وجميع فروعها للوقاية من خلال تكليف فرق خاصة لاستكشاف البعوض الناقل للأمراض والقضاء عليه بأحدث الوسائل، بالتعاون مع أمانة المدينةالمنورة، ودعم الاستقصاء الوبائي الإيجابي للحالات الإيجابية ومعالجتها، ومتابعة حالات مراحل الشفاء التام، وأيضاً إعطاء التطعيمات الوقائية لمرض الحمى الشوكية بالمنافذ البرية والجوية والبحرية، إضافة إلى فرق الرش والتطهير التي تركز على أماكن التجمعات ذات المستوى البيئي المتدني، والمرور على محال تناول الأغذية والأطعمة والكشف على خزانات المياه، حيث تعمل جميع الفرق الميدانية على توفير الإصحاح البيئي الذي يوفر المناخ الصحي المناسب لضيوف الرحمن. أما المحور الثالث فيتعلق بتقديم الخدمات الإسعافية وعمليات النقل الطبي الإسعافي. وشدد الطائفي على أهمية التعامل السليم مع الحوادث والكوارث بما يتطلبه الوضع، حسب الأسس العلمية والعملية السليمة وتقديم أفضل الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن، والتعاون والتنسيق المشترك بين صحة المدينة وجمعية الهلال الأحمر السعودي، وتحري السرعة والدقة في تطبيق خطط الإخلاء الطبي، وتحديد دور ومهمات الجهات المشاركة في ذلك.