وعد وزير الحج فؤاد بن عبد السلام الفارسي بأن يشهد حج هذا العام نقلة نوعية في عملية نقل الحجاج ما بين المشاعر من خلال تنفيذ مشروع قطار المشاعر (الخط الجنوبي)، إضافة إلى اكتمال مشروع المرحلة الثالثة للنقل بالرحلات الترددية. وحث الوزير الجهات المعنية على استخدام القطار بالشكل الصحيح وفق أهدافه التشغيلية، معتبراً إياه من المشاريع الحيوية والناجحة، وقال (في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة المساعد للنقل والمشاريع الدكتور سهل عبدالله الصبان أمس في افتتاح ورشة العمل التعريفية الثانية لخدمة قطار المشاعر): «إن الجهات المعنية جزء لا يتجزأ من منظومة تشغيل القطار بالشكل السليم المتقن، لذا لا بد من أن تكون لها الدراية الكافية والوافية بشأنه، لذلك جاءت هذه الورشة والاجتماعات المختلفة وأمثالها كي تكون بداية ناجحة وموفقة لاستخدام هذا القطار في مرحلته الأولى»، ملقياً عليها في الوقت ذاته الدور الكبير في الاضطلاع بمسؤولية تثقيف الحجاج بطريقة التعامل الأمثل مع القطار. جاء ذلك فى كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور سهل عبدالله الصبان وكيل وزارة الحج المساعد للنقل والمشاريع يوم أمس عند افتتاح ورشة العمل التعريفية الثانية لخدمة قطار المشاعر والتي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة بحضور وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية الدكتور حبيب زين العابدين وقائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة العميد على سعيد الغامدي ورئيس مجلس إدارة غرفة مكة طلال مرزا. وأشارالفارسي خلال الورشة (التي نظمتها غرفة التجارة والصناعة في مكةالمكرمة بحضور وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية الدكتور حبيب زين العابدين وقائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة العميد على سعيد الغامدي ورئيس مجلس إدارة «غرفة مكة» طلال مرزا، إلى ما أولاه وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب من اهتمام شخصي بقطار المشاعر، وزياراته التفقدية الميدانية للمشروع خلال الفترة الماضية وإشرافه بنفسه على أكثر من تجربة تشغيلية للقطار وعرباته بين المحطات في المشاعر المقدسة، معتبراً ذلك محفزاً لجميع للجهات الحكومية المشاركة والشركات ومؤسسات خدمة حجاج الداخل للاستعداد لخوض غمار هذه الخدمة الجديدة بكل ثقة واقتدار. وأعرب عن أمانيه في أن تلامس هذه المشاريع راحة ورفاهية الحجاج القادمين لأداء هذه الشعيرة هذا العام، بما يتواكب مع تطلعات الحكومة السعودية التى جعلت محور اهتمامها وعنايتها خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وتابع وزير الحج (المناب عنه في أعمال الورشة): «لا يفوت على كل ذي لب ما تعنيه عناية الحكومة السعودية ورعايتها لمشاريع الحجاج من خلال تجنيد الطاقات والإمكانات البشرية والمادية والتقنية والمشاريع التطويرية كافة التي تنفذها عاماً بعد عام (في مقدمها التوسعات المتتالية للحرمين الشريفين المتوجة بتوسعة الملك عبدالله الكبرى وتوسعة المسعى والمشاريع المصاحبة لها ومنشأة الجمرات وحماية المشاعر المقدسة من أخطار مياه السيول والأمطار في كل من منى ومزدلفة وعرفات والطرق والجسور والأنفاق لتسهيل حركة نقل الحجاج) ليأتي على ذروة هذه الأعمال قطار المشاعر هذا العام، إضافة إلى مشروع المرحلة الثالثة للنقل بالرحلات الترددية». وأبان الوزير أن التوجيهات العليا دلالات كبرى على مدى الحرص والالتزام باستمرار العطاء والارتقاء بمختلف الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بلا انقطاع، كما أن المتابعة الدقيقة والعناية المباشرة بشؤون خدمات الحجاج والمعتمرين من أمير المنطقة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل هي دافع آخر لبذل أقصى الجهود في خدمتهم. من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في مكةالمكرمة طلال مرزا حرص غرفته على خدمة قاصدي بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وأدائها بالشكل اللائق والمطلوب، منوهاً بأن مشاركتها في ورشة العمل الخاصة بقطار المشاعر تأتي تحقيقاً لتطلعات الحكومة السعودية لخدمة الحجاج والمعمرين. معلناً تسخير ووضع إمكانات الغرفة كافة في كل ما من شأنه خدمة قطاع الأعمال في مكة والتنسيق والتعاون مع الإدارات الحكومية كافة، وصولاً إلى دعم وتطوير العمل القيادي بغية تقديم الخدمة المميزة لضيوف الرحمن.