أعلنت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية تدعمها واشنطن اليوم (السبت) بدء «المرحلة الثانية» من حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سورية. وفي قرية العالية في ريف الرقة الشمالي، أكدت «قوات سورية الديموقراطية» في بيان تلته الناطقة باسم الحملة جيهان الشيخ أحمد انه «تم اتخاذ قرار البدء بالمرحلة الثانية من الحملة، التي تهدف إلى تحرير كامل الريف الغربي من الرقة بالإضافة إلى عزل المدينة». وأطلقت «قوات سورية الديموقراطية» في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من الرقة. وأكدت «قوات سورية الديموقراطية» في البيان ان «المرحلة الأولى من حملتنا، حملة غضب الفرات انتهت بنجاح كبير»، مشيرةً إلى أنه «تم تحرير مساحة 700 كيلومتر مربع والعشرات من القرى، إضافة إلى بلدات وطرق استراتيجية عدة» في ريف الرقة الشمالي. ومنذ تشكيلها في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، نجحت «قوات سورية الديموقراطية»، التي تضم فصائل عربية وكردية على رأسها «وحدات حماية الشعب» الكردية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في طرد التنظيم المتطرف من مناطق عدة في سورية. وشددت «قوات سورية الديموقراطية» في بيانها على أن «تنسيقنا مع التحالف الدولي مستمر بشكل فاعل ومثمر، وهذا التنسيق سيكون أقوى وأكثر تأثيراً أثناء المرحلة الثانية». وقال الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سلو بدوره، إن «القوات الأميركية شاركت في الجبهات الأمامية في المرحلة الأولى (...) وستشارك بشكل أكثر فاعلية إلى جانب قواتنا في المرحلة الثانية». وأكد مستشار القيادة العامة ل «قوات سورية الديمقراطية» ناصر حاج منصور، أن «القوات الأميركية ستشارك في خطوط الجبهة الأمامية في هذه المرحلة بشكل فاعل». وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الولاياتالمتحدة سترسل 200 جندي إضافي إلى سورية «لضمان نجاح عزل الرقة». وسينضم هؤلاء، وفق قوله، إلى «300 عنصر من القوات الخاصة في سورية وذلك لمواصلة التنظيم والتدريب والتجهيز». وجاء في البيان أن حملة «غضب الفرات تتوسع بانضمام فصائل وقوى أخرى»، بالإضافة إلى «انضمام 1500 مقاتل من المكون العربي من أبناء الرقة وريفها أخيراً، تم تدريبهم وتسليحهم على يد قوات التحالف الدولي».