وصفت جمعية القلب السعودية تصرف الأطباء نحو نزع الأجهزة الطبية عن المتوفين دماغياً بأنه صحيح وشرعي. وقالت الجمعية وهي التي تضم نخبة من الأطباء المتخصصين في علاج وجراحة القلب في بيان صحافي أصدرته أمس، إنها لا تؤيد ما ذهب إليه بعض الأطباء من أن نزع الأجهزة الطبية عن المتوفين دماغياً في حال عمل القلب هو إجراء بمثابة قتل للنفس البشرية، وبالتالي إقراره خاطئ من الناحيتين العلمية والطبية. وأضافت في بيانها أن معظم أطباء العالم يؤكدون أن الموت الدماغي أمر مسلم به من معظم الهيئات الطبية والصحية العالمية «وهو ما يعطي الأمل والحياة للعشرات من المرضى، سواء مرضى الفشل الكلوي أو القلبي، أو غيرهم من المرضى الذين تجرى لهم جراحة زراعة الأعضاء يومياً على مستوى العالم بأمل حياة كريمة بعد أن يمن الله عليهم بفرصة زراعة العضو بعد فشل جميع طرق العلاج الأخرى أو عدم فعاليتها». وشددت على أن موضع نزع الأجهزة الطبية عن المتوفين دماغياً بحث في العديد من المرجعيات الطبية الموثقة على مدى أكثر من نصف قرن، «واستقر الرأي على جواز نزع الأجهزة الطبية عن الحالات التي تم تشخيصها بالموت الدماغي بعد اتباع البروتوكولات العلمية المحكمة، الأمر الذي يتم في جميع المؤسسات الصحية في المملكة، والتي تخضع لرقابة لجان أخلاقية طبية متخصصة».