أكدت المؤسسة العامة للحبوب حرصها على الارتقاء بقطاع الحبوب وتولي دور أكبر في منظومة الأمن الغذائي، من خلال المشاركة الفعالة في أنشطة الشراء والتخزين والتوزيع، إذ تضم المؤسسة 11 فرعاً منتشرة في مناطق ومحافظات المملكة، مشددة على اهتمامها ببرامج التدريب المتطورة لتكوين وإعداد الكوادر السعودية المؤهلة وذات مهارات عالية في هذا المجال، فيما دعت غرفة جدة المطاعم والمخابز للحصول على حصصهم من الدقيق إلكترونياً. وعرض مدير فرع المؤسسة العامة للحبوب بجدة موسى الزهراني، خلال لقاء بغرفة جدة، أهداف المؤسسة ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير حاجات المواطنين بأهم السلع الغذائية في المملكة، مشيراً إلى أنها تسير بخطوات مدروسة ومراحل متتابعة من العمل المخطط لتحقيق تكوين صناعة متكاملة لتخزين الغلال وإنتاج الدقيق وتصنيع علف الحيوان وإدخال صناعات غذائية أخرى مرتبطة أو مكملة، إضافة إلى تسويق منتجات المؤسسة داخل المملكة، وشراء الغلال وإيجاد مخزون احتياط مناسب منه لمواجهة الظروف الطارئة مع الأخذ بعين الاعتبار أهداف السياسة الزراعية المعتمدة. وشدد على ضرورة تواصل كل المستثمرين في القطاع بمناطق المملكة مع المؤسسة في حال عدم تسلمهم كامل الحصص المقررة لهم من الموزعين، سواء بالهاتف أو من خلال موقع المؤسسة الإلكتروني لضمان قيام المؤسسة بواجباتها واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أية مخالفة، وذلك لضمان استمرار توافر هذه المادة المدعومة من الدولة والمتاحة لكل فئات المجتمع بالأسعار الميسرة. إلى ذلك، أشار مدير قطاع الأعمال بغرفة جدة مبارك آل سراج، خلال اللقاء القطاعي للجنتي المخابز ومتعهدي الدقيق أمس، بحضور المدير العام لفرع المؤسسة العامة للحبوب بجدة موسى الزهراني، إلى أن هذا القطاع يعد الأكثر استقراراً، إذ يحظى بالدعم الحكومي، مفيداً بأن المؤسسة العامة للحبوب تلعب دوراً في إزالة المعوقات بالتنسيق مع الغرفة والجهات ذات العلاقة التي تعترض طريق الاستثمارات في هذا القطاع. ودعا، متعهدي الدقيق والمخابز والمطاعم ومحال الحلويات إلى التوجه للموقع الإلكتروني لصوامع الغلال بهدف تخصيص الكميات المطلوبة والحصول على حصتهم من الدقيق المدعوم، بهدف القضاء على ظاهرة السوق السوداء التي اشتكى منها البعض في الفترة الماضية. من جهته، أكد رئيس لجنة متعهدي الدقيق سحيم الغامدي، أن تعزيز منتجات المخابز ومتعهدي يتطلب الرقي بهذه الصناعة التي تشهد طفرة مقبلة واعدة مليئة بالفرص الاستثمارية، وبخاصة أنها تتعلق بالأمن الغذائي للمجتمع، إذ تعتبر سوق المخابز السعودية من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط باستثمارات تتجاوز ثلاثة بلايين ريال. وكشف رئيس لجنة متعهدي الدقيق عن دراسة لحصر موزعي الدقيق لتنظيم آلية عملهم وتحديد هويتهم بعد موافقة اللجنة على انضمامهم لتوحيد الجهود ولخدمة المواطن وبناء استثمارات ناجحة وخلق فرص عمل للشباب في هذا القطاع، مؤكداً ضرورة رفع جودة الدقيق والتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة لمراقبة الأسعار بشكل مكثَّف واتخاذ الإجراءات الرادعة في حال لجوء التجار إلى رفع الأسعار. بدوره، تطرق رئيس لجنة المخابز بغرفة جدة فايز حمادة خلال اللقاء لبرنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 وربطها بتطور قطاعي المخابز ومتعهدي الدقيق، وإيجاد المنظومة المتكاملة لأصحاب هذا النشاط وتوحيد الجهود وتبادل الآراء التي تسعى لتطوير هذين القطاعين. وتناول أهم الإنجازات للجنة في إقامة الورش التدريبية والتوعوية في ترشيد إنتاج واستهلاك الخبز وعرض أهم التحديات التي تواجه القطاع وبحث الحلول لها، ورفع نسبة إحلال الخبرات والكفاءات السعودية محل غير السعوديين والرقي بالكوادر الوطنية المؤهلة في القطاع. وطالب بالمشاركة في أي لجنة يتم تشكيلها من وزارة التجارة والاستثمار للتفتيش على مخابز جدة، والتشديد على تطبيق لائحة المخابز الجديدة الصادرة عن أمانة جدة، مبيناً أنهم يجهزون للقاء آخر مع مدير فرع المؤسسة العامة للحبوب بجدة لمناقشة حزمة من التحديات التي تواجه القطاع وأهمها أسس تقويم المخابز، وتحجيم الدقيق الفاخر، والمشاركة في اللجنة المشكلة للتفتيش على المخابز، وغلاء سعر الدقيق الخاص بالصوامع الذي يتم توزيعه على المحال، ومعرفة سعر البيع من الصوامع. وأشار إلى أن اللجنة شددت على الالتزام بلائحة الأفران والمخابز الآلية ونصف الآلية الجديدة الصادرة عن أمانة جدة، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد نمواً كبيراً في استثمارات القطاع الحيوي الذي يمس حياة المواطن والمقيم بشكل مباشر، نافياً وجود أي أزمات في توفير الدقيق للأفران المرخص لها بشكل نظامي في ظل استقرار الأسعار في الأشهر الماضية، لافتاً إلى أن عدد الأفران المرخصة نظامياً والمسجلة لدى صوامع الغلال لا تتجاوز 1200 مخبز ولم تلاحظ اللجنة وجود أي أزمة.