لم يكن يتوقّع الشاب زياد (25 عاماً) أن تتسبب «غفوة» بسيطة أثناء قيادته لسيارة العائلة في انقلاب السيارة قبل نحو عامين في طريق المجمعة - الرياض، ما أدى إلى وفاة شقيقه الأصغر، وإصابته بشلل نصفي.وكشف زياد ل«الحياة» عن تفاصيل رحلة علاجه، التي شملت مستشفيات داخل المملكة وخارجها، وأضاف: «البداية كانت جراحة تربيط للفقرتين الثالثة والرابعة في العمود الفقري في مستشفى خاص في مدينة الرياض». وزاد: «انتقلت بعدها إلى مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، وجلست فيها لمدة شهر، بعدها خضعت لجلسات علاج طبيعي لمدة شهرين في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية». وبعد نحو 6 أشهر راجع زياد مستشفى خاصاً في مدينة الدمام، وهناك قرر الأطباء إجراء جراحة أخرى في الفقرات المتضررة، لأن الجراحة الأولى بحسب الاستشاري المتخصص في المستشفى «لم تكن سليمة». وأشار إلى أنه لم يشعر بأي تحسن بعد إجراء الجراحة، ما اضطره إلى مراجعة مدينة الأمير سلطان مرة أخرى «ذهبنا إلى الهند لمدة شهر طلباً للعلاج، بعد أن أشار علينا قريب بوجود علاج طبيعي مميز هناك، لكننا لم نكمل العلاج بسبب ظهور تقرحات في الفخذ»، موضحاً: «أخضع الآن لجلسات علاج في مستشفى خاص في الأردن لعلاج التقرحات». ويتمنى زياد أن تتوافر في الأماكن العامة في مدينة سكاكا مثل المساجد والكليات والأسواق ممرات خاصة للمعوقين، وقال إنه يواجه صعوبة في ركوب السيارة، مشيراً إلى أنه يفكر في الانتساب في جامعة الجوف لإكمال دراسته في كلية التربية. من جانبه، قال شقيق زياد إن الرحلة العلاجية التي عانى منها زياد وأفراد أسرته كلفت أكثر من 370 ألف ريال، مؤكداً أن والده أحيل إلى التقاعد بسبب المرض، ما زاد من مصاعبهم في سبيل توفير المال اللازم لاستئناف علاج زياد خارج المملكة.