أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن قوات الأمن قتلت ثلاثة مسلحين، اليوم (الثلثاء)، في دهم مخبأ يستخدمه الجناح المسلح ل«جماعة الإخوان». وذكرت في بيان على «فايسبوك» أن «القوات عثرت على أسلحة آلية في منزل بمحافظة أسيوط في صعيد مصر تستخدمه جماعة مسلحة ظهرت في الآونة الأخيرة وتدعى حسم». وأعلنت «حسم» مسؤوليتها في أيلول (سبتمبر) الماضي عن محاولة اغتيال ممثل إدعاء كبير، قائلة إنها «للانتقام من أحكام الإعدام الجماعية ضد السجناء السياسيية». وجاء في بيان وزارة الداخلية أن «قوات الأمن تعرضت لإطلاق النار من المخبأ بينما كانت تستعد لدهمه وقتل الرجال في تبادل إطلاق النار». وقالت إن «اثنين من الرجال الذين قتلوا مطلوبان فيما له صلة بالهجمات الدموية على ضباط الشرطة وإن الثالث هو صانع قنابل للجماعة». وأصدر قضاة مصريون أحكاماً بالإعدام على المئات من أنصار «جماعة الإخوان» منذ منتصف العام 2013 عندما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي (العضو في الجماعة) من السلطة واعتقاله على الفور بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وأصبحت «جماعة الإخوان» التي فازت في أول انتخابات حرة في مصر بعد انتفاضة 2011 التي أنهت حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي استمر 30 عاماً، محظورة منذ ذلك الحين وسجن أغلب قادتها وأعضائها أو فروا إلى المنفى أو تواروا عن الأنظار. وظهرت منذ هذه الحملة جماعات أخرى صغيرة من بينها «حسم» وشنت هجمات على الشرطة وممثلي الإدعاء وضباط الجيش. وفيما تقول الحكومة إن هذه «الجماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين»، تقول الجماعة إنها «منظمة سلمية». وأعلنت «حسم» التي لا يعرف عنها شيء، مسؤوليتها عن مجموعة من الهجمات هذا العام ومنها محاولة اغتيال المفتى السابق علي جمعة الذي ينتقد صراحة الجماعات الإسلامية ومنها «الإخوان».