قال مسؤولون في العاصمة المالية باماكو أمس، أن مسلحين إسلاميين متشدّدين هاجموا سجناً في بلدة نيونو وسط مالي ليل الاثنين – الثلثاء، وحرروا جميع السجناء. ونفذ متشددون في شمال مالي سلسلة هجمات كبيرة منذ عام 2015، ووسعوا حملتهم لتتجاوز قواعدهم بالصحراء إلى المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد، إضافة إلى العاصمة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع عبدالله سيديبي: «فر عشرات السجناء. تمكن الجيش من القبض على بعضهم وبدأ عملية لملاحقتهم». وبعدما كان ناطق عسكري أعرب عن اعتقاده بأن المهاجمين هم من أتباع «داعش»، أشار الناطق باسم الجيش دياران كوني الى أن الهجوم يحمل بصمات أتباع الداعية المتشدد أمادو كوفا. ولم يتضح ما إذا كان هناك أي متشددين في السجن الذي تعرض للهجوم. وفي الشهر الماضي، أعلنت السلطات أن مسلحين اقتحموا سجناً آخر في جنوبمالي بهدف إطلاق سراح سجينين. واستغلت جماعات متشددة تمرّد الانفصاليين الطوارق في عام 2012، وسيطرت على بلدات في شمال مالي الصحراوي. وأجبرتهم القوات الفرنسية على الانسحاب بعد ذلك بسنة، لكنهم أعادوا تنظيم صفوفهم منذ ذلك الحين ونفذوا عشرات الهجمات في الشهور الأخيرة.