أكد مجلس الوزراء أن لقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع قادة الإمارات وقطر والبحرين والكويت خلال جولته الخليجية تأتي انطلاقاً من حرصه على التواصل مع قادة دول المجلس، خدمة لمصلحة شعوبه وتعزيز روابط الأخوة بين دوله. ورفع المجلس خلال جلسته في الرياض أمس (الإثنين) برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تدشين ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية والصناعية بالمنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن تلك المشاريع، التي شملت المجالات الصحية والزراعية والصناعية والتعليمية والنقل والإسكان والقطاع الخاص، ومن بينها مشاريع نفطية عملاقة لأرامكو السعودية في المنطقة ومشاريع الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومشاريع سابك ومشاريع التعدين في مدينة رأس الخير والبنية الأساسية التنموية، تجسد ما يحظى به المواطنون في المملكة من عناية كبيرة من خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة لكل ما يحقق رفاهيتهم، ومتانة اقتصاد السعودية في ظل ما تنعم به ولله الحمد من أمن واستقرار. كما رفع نائب خادم الحرمين الشريفين الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين لموافقته، بناء على توصية مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، على تخصيص مبلغ 100 بليون ريال من الاحتياطات لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تنويع المحفظة الاستثمارية. وأعرب عن تهنئته للمفتي العام للمملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء والمشايخ الأعضاء المتفرغين في اللجنة الدائمة للفتوى المتفرعة من هيئة كبار العلماء، ورئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس على الثقة الملكية، متمنياً للجميع التوفيق والسداد. ورحب بوزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص، متمنياً له التوفيق، وعبر عن شكره لجميع المسؤولين والأعضاء الذين انتهت خدمتهم على ما بذلوه من جهود مباركة خلال فترة عملهم. وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة وزير الثقافة والإعلام بالنيابة المهندس عبدالرحمن الفضلي، في بيان بعد الجلسة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن مجلس الوزراء اطلع بعد ذلك على جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث إقليمياً وعربياً ودولياً. وتطرق المجلس إلى عدد من النشاطات الثقافية، وقدر في هذا السياق افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز معرض طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع وآثار المملكة العربية السعودية عبر العصور - بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران، وإذنه ببدء المعرض بمحطاته الجديدة في دول شرق آسيا، مما يعد تتويجاً للرعاية الكريمة ودعماً إضافياً، والذي حقق نجاحات في محطاته التسع السابقة في المتاحف العالمية بأوروبا وأميركا، وما أثمر عنه من تعريف بالمكانة التاريخية للمملكة وإرثها وحضارتها المتعاقبة. وثمّن مجلس الوزراء مشاركة المملكة في المؤتمر الدولي «الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر» المقام في أبوظبي، وترأس وفد المملكة إليه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل. التنويه بنتائج اجتماع وزراء «الداخلية الخليجيين» نوه المجلس بنتائج الاجتماع الدوري ال35 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، معرباً عن الأمل بأن تسهم نتائج الاجتماع في تعزيز جهود دول المجلس الأمنية وتوسيع نطاق التعاون المشترك للمحافظة على أمن دوله وتطورها واستقرار شعوبها. واطلع المجلس على نتائج اجتماعات المؤتمر الوزاري لمنظمة «أوبك» الذي انعقد الأسبوع الماضي في مدينة فيينا، وأشاد المجلس بنتائج المؤتمر والقرارات التي تم اتخاذها والتعاون الواضح بين جميع دول المنظمة نحو إعادة الاستقرار للسوق النفطية الدولية من خلال خفض المعروض الزائد. كما ثمّن المجلس تعاون ومساهمة الدول المنتجة الرئيسية للنفط خارج «أوبك» في عملية إعادة الاستقرار والتوازن للسوق النفطية الدولية. وأشار المجلس إلى أن هذا التعاون من شأنه أن يسهم ليس فقط في استقرار السوق النفطية، بل كذلك في استمرار الاستثمارات على المدى الطويل، ما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد العالمي والدول المستهلكة. وبيّن أن مجلس الوزراء نوه بأعمال قمة البسفور السابعة التي افتتحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وشاركت فيها شخصيات من 90 دولة، تمثل السعودية فيها ضيف الشرف، وما تم خلالها من توقيع المملكة مع الجانب التركي عدداً من اتفاقات التعاون في المجالات الاستثمارية، وكذلك طرح التحديات التشغيلية والتحديثات الإجرائية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وجدد مجلس الوزراء بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني دعوات المملكة للمجتمع الدولي إلى إحقاق الحق وإنصاف الشعب الفلسطيني، وردع إسرائيل عن سياساتها التعسفية ضده. التعاون مع الصين في «طريق الحرير» اطلع مجلس الوزراء على المواضيع المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها مواضيع اشترك مجلس الشورى في درسها، وانتهى المجلس إلى ما يأتي: بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (137/57) وتاريخ 18 محرم 1438ه، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين حكومتي السعودية والصين حول تعزيز التعاون المشترك في شأن (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير) و(مبادرة طريق الحرير البحري للقرن ال21) والتعاون في الطاقة الإنتاجية، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 9 ربيع الآخر 1437ه، وأُعد مرسوم ملكي بذلك. وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الموريتاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية ووزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في موريتانيا والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. «مذكرات تفاهم» مع موريشيوس والنروج ونيوزيلندا بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (118/52) وتاريخ 2 محرم 1438ه، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاق عام للتعاون بين حكومتي السعودية وموريشيوس، الموقع في مدينة نيويورك بتاريخ 12 ذي الحجة 1436ه، وأُعد مرسوم ملكي بذلك. كما وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانبين النروجي والنيوزيلندي في شأن مشروعي مذكرتي تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية السعودية، ووزارتي خارجيتي كل من النروج ونيوزيلندا، والتوقيع عليهما، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين، لاستكمال الإجراءات النظامية. ووافق مجلس الوزراء على تفويض الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز المكلف - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الإماراتي في شأن مشروع مذكرة تعاون بين دارة الملك عبدالعزيز في السعودية والأرشيف الوطني في وزارة شؤون الرئاسة بالإمارات، والتوقيع عليها، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. تعديل الجدول المتعلق بقائمة اللجان المشتركة قرر مجلس الوزراء الموافقة على تعديل الجدول المتعلق بقائمة اللجان المشتركة رقم (2) المرافق لقرار مجلس الوزراء رقم (2) وتاريخ 3 محرم 1428ه، بحيث يترأس الجانب السعودي في اللجنة السعودية - الإندونيسية المشتركة وزير الخارجية، وأن تجتمع اللجنة كل ستة أشهر. ووافق مجلس الوزراء على تعيين جمال بن علي الكشي، والمهندس عمر بن نبيل الخضيري، عضوين من القطاع الأهلي في مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لمدة ثلاثة أعوام. كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من المواضيع العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن عام مالي سابق، وأحاط المجلس علماً بما جاء فيه، ووجه حياله بما رآه. ترقيات بالمرتبتين ال14 وال15 وافق مجلس الوزراء على ترقيات بالمرتبتين ال14 وال15، وذلك على النحو الآتي: ترقية عبدالعزيز بن سعود بن حمد أبوحيمد على وظيفة المدير العام لمكتب الوزير بالمرتبة ال15 بوزارة الداخلية. ترقية الدكتور عبدالله بن ثنيان بن عبدالرحمن الثنيان على وظيفة وكيل الوزارة لشؤون الحقوق بالمرتبة ال15 بوزارة الداخلية. ترقية حصة بنت عبدالعزيز بن سلوم الدباس على وظيفة وكيل مساعد لشؤون الطلاب بالمرتبة ال14 بوزارة التعليم. ترقية عبدالله بن أحمد بن دخيل الثقفي على وظيفة المدير العام لمنطقة تعليمية بالمرتبة ال14 بوزارة التعليم. ترقية عبدالكريم بن سليمان بن إبراهيم الجربوع على وظيفة المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض بالمرتبة ال14 بوزارة التعليم. ترقية خالد بن فهاد بن فهد الشبرمي على وظيفة مدير الإدارة العامة لمراجعة حسابات المؤسسات والشركات بالمرتبة ال14 بديوان المراقبة العامة.