عرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأوضاع العامة والتطورات الراهنة ومشاريع القوانين المحالة على المجلس وموضوع موازنة عام 2010، وذلك بحسب البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للقصر الجمهوري. ودام اللقاء الأسبوعي ثلاثة أرباع الساعة، واكتفى بري بالقول بعده: «ما سأقوله منشور في الصحف اليوم». واطلع سليمان من وزير الطاقة جبران باسيل (العائد من طهران) على المشاريع التي تعدها الوزارة لحل أزمة الكهرباء. كما التقى وفد نواب كتلة زحلة التي تضم النواب: إيلي ماروني، عقاب صقر، طوني أبو خاطر، عاصم عراجي، جوزف معلوف وشانت جنجنيان، وجرى البحث في الوضع الراهن وشؤون إنمائية وخدماتية تخص مدينة زحلة وجوارها. ونقل النائب ماروني عن الرئيس سليمان «حرصه على استدراك كل الأمور وعلى مرور المرحلة بسلام وعدم حصول تشنج وقلق»، مشيراً إلى أنَّ «سليمان حريص على الأمن والدولة». وقال ماروني لمحطة «أم تي في»: «خرجت كتلة نواب زحلة من اللقاء مع الرئيس سليمان باطمئنان لأنَّ معطياته تقول إنَّ هناك مبالغة إعلامية وسياسية بالتشاؤم والسيناريوات التي تكتب لتسلي فقط». وعلق ماروني على قول رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» انه سيرفع شكوى ضده، فقال: «لم أقل إنَّه ليس زعيماً أو لا يملك حيثية، أنا قلت إنني أخشى من «حزب الله»، وبموجب ما يملكه أن يعطيهم السلاح الذي سبق واستخدمه في الداخل»، موضحاً: «أنا أملك أسماء، وإذا كان عون سيدعي فسأسمع، وأنا بتصرف العماد عون وسأرفع الحصانة لأقول الحقيقة التي تعودت دائماً أن أقولها». ولفت ماروني إلى أنَّ «هناك تعليمات مشدّدة للجيش اللبناني بمنع استعمال السلاح والانتشار في حال حصول أي إشكال»، مؤكداً أنَّ «الرهان على الجيش». وأضاف: «قلنا إننا لن نسمح لهم بذبحنا، لكننا مصرّون على بناء الجيش وتسليحه ونؤكد ما يقوله الرئيس سليمان عن أنَّ الجيش فقط هو المسؤول عن حفظ الأمن». وعن بند تمويل المحكمة الدولية، لفت الى أنَّ «الرئيس سليمان غيّب بند التمويل من أجل التهدئة، ولكن الموقف من المحكمة حاسم، وقد يكون الناس ضجروا، لكن المحكمة مستمرة وهي تخضع لقرار دولي، حقنا معرفة الحقيقة، لأنَّ عدم ظهورها سيعيدنا إلى حالة الاغتيالات». وتوقع بحسب «المعطيات أن تشهد الأيام الأخيرة تهدئة في الخطاب السياسي، لتأمين زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان، وهناك سيناريو يتكرّر كما حصل قبيل زيارة الرئيس السوري بشار الأسد». وإذ لفت إلى أنَّ «الرئيس نجاد سيزور ليس فقط شخصيات رسمية بل ربما تيارات سياسية أخرى»، رحب ب «زيارة نجاد من دولة الى دولة»، مشدداً على أنَّه «إذا كان نجاد سيلتقي فقط القيادات الحزبية القريبة منه وهو سيأتي ليستكمل الدور الإيراني، فهذا يضع علامة استفهام». ونقل النائب صقر الى موقع «ناو ليبانون» عن الرئيس سليمان «إنّ الوضع في لبنان لن يذهب باتجاه أي انفجار، وإذ أبدى تفهمه قلق اللبنانيين، مواطنين وسياسيين، إلا أنه شدد على أن القوى الأمنية الرسمية وكذلك الجيش اللبناني لديها تعليمات صارمة بالضرب بيد من حديد في مواجهة أية محاولة للعبث بالأمن واختراقه، مطمئنًا في هذا السياق اللبنانيين إلى أنّ هذا الأمر يشكل ضمانة لسلمنا الأهلي ولمنع أية فتنة على ساحتنا الداخلية».