ناقشت وزيرة التعاون الدولي المصرية فايزة أبو النجا مع السفير السوداني لدى مصر عبدالرحمن سر الختم، الترتيبات المتعلقة باجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة المزمع عقدها في السودان الإثنين المقبل وتستمر 4 أيام، برئاسة رئيس الحكومة المصرية أحمد نظيف ونائب الرئيس السوداني علي عثمان طه. وقالت أبو النجا في تصريح إلى «الحياة»: «من أبرز المواضيع المنتظر طرحها على جدول الأعمال، تطور تنفيذ المشاريع الاستراتيجية بين البلدين والتي تشمل تعاوناً في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني وإنتاج الوقود الحيوي، واستكمال إنشاء شبكة طرق برية بين البلدين، وتفعيل نشاط مجلس الأعمال والغرفة التجارية المشتركين، والتشاور حول آخر التطورات في العلاقات، بخاصة بحث سبل تنمية حجم التبادل التجاري للوصول إلى المستوى الذي يتلاءم وقدراتهما الإنتاجية والتصديرية». وأضافت: «كذلك ستناقش القضايا المتعلقة بالبعثة التعليمية المصرية التي استأنفت نشاطها في السودان عام 2004 والإجراءات التي اتخذت لإنشاء فرع جامعة الإسكندرية في جنوب السودان، واستعراض المساعدات المصرية المقدمة إلى جنوب السودان في مجالات الكهرباء والري والتربية والتعليم والصحة والدواء، والمساعدات المصرية لتنمية إقليم دارفور التي بدأت مصر إرسالها في إطار ما تعهدت به خلال مؤتمر الخرطوم لدعم الأوضاع الإنسانية في دارفور (30 - 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2007)». ومن المزمع افتتاح عدد من مشاريع التعاون، أهمها المبنى الإداري لجامعة القاهرة فرع الخرطوم والطريق الساحلي السويس - الحدود المصرية - بورسودان والذي يبلغ طوله 280 كيلومتراً، ونفذ مناصفة بين البلدين. وأكدت أبو النجا أن «العلاقات المصرية - السودانية تشهد تنامياً ملحوظاً في مختلف المجالات، خصوصاً أن حجم الاستثمارات المصرية في السودان تضاعف وبلغ نحو 5.4 بليون دولار حتى 30 آب (أغسطس) 2010 في المجالات الزراعية والصناعية والخدمية، بعدما كانت نحو 100 مليون دولار عام 2002»، موضحة أن «مصر احتلت المرتبة الثالثة بين الدول العربية المستثمرة في السودان بعد الإمارات وقطر». وتابعت: «كما تضاعف حجم التبادل التجاري بين عامي 2007 و2009، فارتفع من 215 مليون دولار إلى 607 ملايين». أما السفير السوداني فأعرب عن تقدير بلاده «الجهودَ المصرية في دعم السودان»، مشيراً إلى تطلعه نحو «تحقيق مزيد من التعاون بين البلدين».