اتفق المشاركون على أسس ومبادئ عامة، ذات صلة بمواضيع الأمن الفكري، من جوانب أبعد. وقرروا أن التطرف ظاهرة إنسانية، تحتاج إلى معالجة، لكنها ليست من صفات المجتمع السعودي وحده. كما قطعوا بأنها ليست من سمات الدين الإسلامي مطلقاً. وجاءت النقاط التي سمّوها بالمبادئ: - أن الله عز وجل خلق الإنسان ومكّنه من الإدراك، وجعل له السمع والبصر والفؤاد، وأعانه على التفكير، وأرسل له الرسل ليقوم الناس بالعدل والقسط. – أن الإسلام دين السلامة والاستقامة، تمثل قيمه ومبادئه النبع الآمن لسلامة الفكر، والسياج الحصين من مزالق الانحراف. - أن الوسطية سمة الدين الكبرى، وهي تضع أساس الاعتدال الحامي من الانحرافات. – أن الانحراف الفكري ظاهرة إنسانية صاحبت المجتمعات في مراحلها المختلفة حيث شهد العالم انتشار أفكار وهيمنة عقائد عاشت البشرية بسببها الويلات، ومرّت بنكبات اجتماعية واقتصادية وخاضت غمار حروب أهلكت الحرث والنسل. - أن انحرافات التطرف والغلو، أو التفريط والضلال تمثل مصادر تهديد للضرورات الخمس (الدين، النفس، العقل، المال، العرض) التي جاءت الأديان كلها بحفظها ورعايتها. - أن المجتمعات المعاصرة تعاني من دون استثناء من ظواهر الغلو والتطرف والإرهاب بمختلف أنواعها وأشكالها، وليس المجتمع السعودي استثناء من ذلك. وهو ما يوجب تضافر الجهود لتحقيق الأمن الفكري على مختلف المستويات المحلية والعربية والإسلامية والدولية. - أن الأمن والاطمئنان على سلامة الفكر وصحة الاعتقاد، وصواب العمل مطلب شرعي، وحاجة نفسية واجتماعية، وهو ما يقتضي توافر الجهود الشرعية والتربوية والأمنية والإعلامية والاجتماعية لتحقيق ذلك.