أحرقت مجموعة صغيرة من النشطاء اليساريين أعلاماً للولايات المتحدة أمام فندق «ترامب إنترناشونال» في نيويورك، رداً على دعوة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في تغريدة «استفزازية» على موقع «تويتر»، إلى معاقبة من يحرق العلم الأميركي بالسجن لمدة سنة أو سحب الجنسية منه. ورفض ديموقراطيون وجمهوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تهديد ترامب بمعاقبة المعارضين « على رغم ما يكفله لهم الدستور من حماية»، استناداً إلى قرار أصدرته المحكمة العليا عام 1989، وقضى بأن حرق العلم الأميركي ليس جريمة بل وسيلة احتجاج تخضع لحماية الدستور. لكن أنصار ترامب كتبوا على وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً أن سياسيين كثيرين اقترحوا تجريم حرق العلم، بينهم هيلاري كلينتون المرشحة الديموقراطية التي خسرت الانتخابات الرئاسية أمام ترامب. وكان ترامب التقى على مأدبة عشاء ميت رومني، المرشح الرئاسي الجمهوري في انتخابات عام 2012 الذي وجه انتقادات حادة لترامب أثناء الحملة الانتخابية، ما يعزز التكهنات في شأن ترشيح رومني لمنصب وزير الخارجية، والذي قد يساعد في توحيد الحزب الجمهوري خلف ترامب وكسبه تأييد الجمهوريين المتشددين. ويعقد ترامب في 15 كانون الأول (ديسمبر) المقبل مؤتمراً صحافياً لإعلان أنه سيترك «أعماله كلها للتركيز على إدارة البلاد، وجعل أميركا عظيمة مجدداً». وزاد: «لا يلزمني القانون بتغيير صلتي بشركاتي، لكنني أشعر أنه من المهم كرئيس ألا يحصل تضارب مصالح مع أعمالي المختلفة، والرئاسة عمل أهم بكثير». إلى ذلك، أعلنت الصين أنها تريد تطوير علاقات «مرنة» مع الجيش الأميركي في عهد إدارة ترامب، في سبيل الحد من أي سوء تفاهم، خصوصاً أن أكبر اقتصادين في العالم يختلفان على قضايا مثل بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بين الصين ودول مجاورة. وهذا الشهر، أطلقت الصينوالولاياتالمتحدة تدريباً عسكرياً على الإغاثة الإنسانية استمر ثلاثة أيام، في إطار عملية لبناء الثقة. لكن مخاوف جديدة تلوح في الأفق مع انتخاب ترامب رئيساً بعدما انتقد الصين أثناء حملته الانتخابية، وأشار إلى إمكان السماح لليابان وكوريا الجنوبية بتطوير أسلحة نووية. وقال يانغ يوي جيون، الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية: «هناك توترات بالتأكيد في العلاقات العسكرية، والصين تأمل بأن تحترم الولاياتالمتحدة مخاوفها ومصالحها الأساسية، وهي مستعدة للعمل بجدية مع وزارة الدفاع في الإدارة الأميركية المقبلة من أجل تشجيع تطور صحي ومستقر للعلاقات بين الجيشين». على صعيد آخر، أكد الرئيس باراك أوباما أن زوجته ميشيل «لن تترشح أبداً» للانتخابات الرئاسية، نافياً بالتالي إشاعات سرت أخيراً عن احتمال خوضها انتخابات 2020. ومنذ الفوز المفاجئ لترامب على هيلاري كلينتون في انتخابات 8 الشهر الجاري، تزخر مواقع التواصل الاجتماعي بأصوات تطالب السيدة الأولى الحالية بمحاولة كسب بطاقة الترشيح الديموقراطية إلى الانتخابات الرئاسية بعد أربع سنوات. ولكن الرئيس المنتهية ولايته أكد في مقابلة مع مجلة «رولينغ ستون» أن «الأمر محسوم لدى زوجته التي لن تترشح أبداً للانتخابات الرئاسية». وأضاف: «أنها أكثر شخص موهوب أعرفه. يمكنكم أن تروا صداها غير المعقول لدى الأميركيين، لكن كما أقول بمزاح إنها أعقل من أن تخوض معترك السياسة». وكانت ميشيل أوباما أكدت في أكثر من مناسبة أنها لا تعتزم سلوك الطريق ذاته الذي سلكته هيلاري كلينتون، بعدما خرجت من البيت الأبيض إثر انتهاء الولاية الثانية لزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، ثم دخلت مجلس الشيوخ وأصبحت وزيرة للخارجية في الولاية الأولى لأوباما، ثم خاضت الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي خسرتها أمام ترامب. وفي 20 كانون الثاني (يناير) المقبل، تغادر ميشيل أوباما البيت الأبيض مع زوجها، بعدما تكون قد احتفلت بعيد ميلادها ال 53 مع زوجها الذي يكبرها بعامين.