أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الأربعاء) أن الوزير سيرغي لافروف سيطرح خلال محادثاته في تركيا غداً (الخميس) تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شأن «الإطاحة» بالرئيس السوري بشار الأسد. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «هذا تصريح خطر للغاية ويختلف عن تصريحات سابقة وعن فهمنا للوضع، نأمل في أن يزودنا شركاؤنا الأتراك بتفسير ما لهذا الأمر». وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بحسب وكالة «نوفوستي»: «سيكون موضوعاً جيداً لتوضيح النيات والمواقف». وعلّقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم على التصريحات قائلة: «درسنا أمس هذه المسألة، إن هذه التصريحات أثارت ضجة كبيرة، وحاولنا أن نفهم هل قال ذلك بالفعل وكيف نقل ما قاله، إن ما نقل عنه لم يكن تصريحاً مسجلاً له»، مؤكدة «نحن نعتمد على تصريحات علنية» فقط. وكان أردوغان أعلن أمس أن الجيش التركي بدأ عملياته داخل الأراضي السورية ضمن عملية «درع الفرات» من أجل إعادتها إلى أصحابها الحقيقيين، وإنهاء حكم «الطاغية» بشار الأسد، وفق ما ذكرت صحيفة «حرييت دايلي نيوز» التركية. يذكر أن لافروف سيتوجه الأربعاء إلى تركيا، حيث سيجري محادثات مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو. من جهة أخرى، أعرب بوغدانوف عن أمله في تحسن التعاون مع الولاياتالمتحدة خصوصاً في شأن سورية، مشيرا إلى أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب كان يقول «أشياء صحيحة برأيي». وأضاف أن الاتصالات مع فريق ترامب لا تزال في مرحلة البداية، مؤكدا أن موسكو تجري اتصالات مع بعض الأشخاص في فريق ترامب في الشأن السوري، وقال بهذا الصدد: «هناك أناس مختلفون نعرفهم منذ زمن طويل».