دخلت بيث جوديير في سبات عميق، قبل عيد ميلادها ال17 في تشرين الثاني (نوفمبر) قبل خمس سنوات، ولم تستيقظ بشكل صحيح لمدة ستة أشهر. وكانت جوديير (22 عاماً) تنام لمدة 22 ساعة متواصلة في اليوم، وتستيقظ لتناول القليل من الطعام والشراب، والذهاب إلى دورة المياه، قبل أن تغط مرةً أخرى في سباتها، بحسب ما نشرته "دايلي ميل" البريطانية. وقالت والدة جوديير، جانين (48 عاماً) إنه "لا يمكنها التحكم في الأمر، فقد تستيقظ غداً أو بعد غد، وتبدأ سباقاً مع الزمن، للحاق بكل ما فاتها، ولا أحد يعلم متى ستغفو مرة أخرى"، مضيفةً أنه في هذه الأثناء، تغط ابنتها في نوم عميق منذ شهرين ونصف، ولا يمكن للمخدرات أو الأصوات العالية أن توقظها. وأشارت جانين أنه في المناسبات النادرة التي تخرج فيها جوديير من منزلها، لرؤية الطبيب، فإنه يتم استخدام كرسي متحرك، لإرهاقها الشديد وعدم قدرتها على المشي. وذكرت جانين أن ابنتها بدأت في الشعور بالإرهاق، بعد بلوغها سن ال16، معتقدةً أنه شعور طبيعي في سن المراهقة. إلا أن جوديير سقطت أثناء نومها في ليلة من الليالي من على الأريكة، ولم تستيقظ. ويعتقد الفريق الطبي، المُشرف على حالتها، أن التهاب اللوزتين الذي كانت تعاني منه، هو السبب في هذه الحالة، إذ يسبب انفجاراً في الدماغ، ما يؤدي إلى تلف المهاد والوطاء والمناطق المسؤولة عن النوم والمدخلات الحسية. ولطالما أمِلت جانين في أن تكون النوبة التي تصيب ابنتها هي الأخيرة، لكن سرعان ما تظهر عليها علامات المتلازمة مرة أخرى، فينخفض صوتها وتبدأ في التأذي من الضوء والضوضاء، قبل أن تغط في النوم مرة أخرى. وتأتي جوديير ضمن أكثر من 100 شاب وشابة في بريطانيا، مصابين بمتلازمة "كلين ليفين" (كلس)، والتي يُطلق عليها اسم "متلازمة الجميلة النائمة". وتصيب المتلازمة، المراهقين بشكل خاص، ومتوسط عمر الإصابة هو 16 عاماً، ويستمر حوالى 13 سنة، طاغياً على أكثر المراحل أهمية لدى الشباب في حياتهم، ومدمراً لمستقبل المراهق في الذهاب إلى الجامعة، وتأسيس حياة مهنية.