لندن - رويترز - بدأ العاملون في شبكة مترو لندن أمس إضراباً مدته 24 ساعة، نتيجة خلاف على إلغاء مزمع لوظائف. وتوقف معظم خطوط المترو كلياً او جزئياً نتيجة إضراب 10 آلاف من العاملين في الشبكة، بدأ في ساعة متأخرة من مساء الأحد. والإضراب هو الثاني ضمن 4 إضرابات مزمعة، يستمر كل منها 24 ساعة فقط. واعتبر رئيس بلدية لندن بوريس جونسون في تصريح إلى صحيفة «دايلي تلغراف»، ان التوقف «إضراب سياسي صريح»، مشيراً إلى تزامنه مع المؤتمر السنوي في برمنغهام لحزب المحافظين، وهو شريك في الائتلاف الحاكم. وحضّ الحكومة على درس قانون يقضي بمشاركة نسبة لا تقل عن 50 في المئة في الاقتراع على تنظيم إضراب. وأجرت إدارة مترو أنفاق لندن محادثات مع نقابتي عمال النقل البحري والسكك الحديد وموظفي النقل الشهر الماضي، انتهت إلى الفشل، ورفضت النقابتان استئناف المفاوضات ما دام اقتراح بالاستغناء عن 800 عامل ظل مطروحاً على الطاولة. وأوضحت إدارة المترو أن الاستغناء عن هؤلاء العمال يعكس حقيقة أن الكثير من مكاتب التذاكر يكاد لا يستخدم، نظراً الى شراء عدد متزايد من الركاب تذاكرهم عبر الإنترنت، أو من أجهزة الخدمة الذاتية، مشيرة إلى انه لن يكون هناك فصل إجباري من العمل. وأكد المدير الإداري لأنفاق لندن مايك براون ان الإدارة «لن تسحب مقترحاتها، لكن ستستمع لأي مخاوف محددة متعلقة بالسلامة»، معبراً عن أسفه لأن «يجد الركاب صعوبة في تحركاتهم، وسيفعل كل ما هو ممكن لتفادي الإضراب». وأعلنت هيئة النقل في لندن أنها ستوفر أكثر من 100 حافلة إضافية، وتزيد طاقة النقل البحري للمساعدة في مواجهة أحدث إضراب، فضلاً عن تنظيم خدمات سيارات أجرة متميزة. وتعتزم نقابتا عمال النقل البحري والسكك الحديد تنظيم إضرابين آخرين في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل و24 منه، في حال عدم تسوية الخلاف واستمرار الحظر على العمل وقتاً إضافياً.