قال مسؤولون إن جهود منظمة أوبك لإقناع منتجين آخرين من خارجها مثل روسيا بالانضمام إليها في خفض للإنتاج لم تحرز تقدما يذكر وإن من غير المرجح أيضا أن يتعزز التعاون بين الطرفين حتى لو شهدت الأسعار مزيدا من الانخفاض بفعل الزيادة المحتملة في صادرات النفط الإيرانية إذا رفعت العقوبات المفروضة على طهران. ومنذ بدأ انهيار أسعار النفط تقول السعودية أكبر بلد مصدر للخام في أوبك إنها تريد أن يتعاون المنتجون من خارج المنظمة معها. لكن يبدو أن خطة لعقد اجتماع بين الطرفين هذا الشهر قد علقت ، وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لرويترز "في البداية كنا نخطط للاجتماع في مارس لكن لم يتقدم أحد حتى الآن بمثل هذه المبادرة هدأ الوضع إلى حد ما " . وكان نوفاك عضوا في الوفد الروسي الذي أجرى محادثات مع وزراء أوبك قبل اجتماع المنظمة في نوفمبر الماضي. لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج حينئذ حيث رفضت أوبك فعل ذلك بمفردها وهبطت أسعار برنت واقتربت من أدنى مستوياتها في نحو ست سنوات عند حوالي 45 دولارا للبرميل في يناير ، وقال مندوب خليجي في أوبك إن موقف المنظمة لم يتغير وإنها ربما تدرس خفض الإنتاج إذا كان المنتجون الآخرون على استعداد للمشاركة. وأضاف "إذا كان المنتجون الكبار من خارج أوبك على استعداد للتعاون بشكل فعال .. وليس بالأقوال فقط .. لوضع خطط لخفض الإنتاج فعندئذ ربما تتخذ أوبك قرارا " ، ويسعى وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي - الذي ساهم في 1998-1999 في تنسيق خفض الإنتاج بين أوبك ومنتجين آخرين وهو ما ساهم في تعافى الأسعار بعدما هبطت إلى عشرة دولارات للبرميل - مجددا إلى مزيد من التعاون بين المصدرين. لكن محللين يشككون في أن تكون روسيا مستعدة لتغيير موقفها بشأن خفض الإنتاج وفي إمكانية أن يتخلى أعضاء أوبك الآخرون عن حصة من السوق لإتاحة المجال أمام النفط الإيراني نظرا لأن العراق يريد زيادة صادراته بينما تركز السعودية على الحفاظ على حصتها بالسوق ، وستعقد أوبك اجتماعها التالي في يونيو ويبدو حتى الآن أنها لن تغير سياستها.