توصل باحثون أميركيون في دراسة حديثة إلى أن الأمهات اللواتي يتواصلن مع أطفالهن عبر اللمس (الاتصال الجلدي) بعد الولادة بساعة يستطعن إرضاع صغارهن لمدة قد تصل إلى ستة أشهر. وذكر موقع صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أن «الساعة الذهبية» بعد الولادة جديرة بأن تجعل الرابطة بين الأم والطفل قوية، وبالتالي يتقبل الطفل الرضاعة الطبيعية في شكل أسهل. ووجدت الدراسة أن النساء اللواتي أرضعن أطفالهن من طريق اتصال جلد الأم بجلد الرضيع بعد ساعة من الولادة، استطعن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة 64 يوماً، أي أكثر من معدل الرضاعة الطبيعية للاطفال الذين انفصلوا عن امهاتهم أو الذين وضعوا بعد ولادتهم مباشرة في الحاضنة. وقالت معدة الدراسة من جامعة "فاندربيلت" الأميركية إليزابيث مور أن «الأطفال الذين يتصلون مع أمهاتهم بعد ساعة من الولادة هم أقل عرضة للاجهاد والاصابة بعدم انتظام دقات القلب، ويكون معدل التنفس لديهم أكثر استقراراً». وتابعت: «بعد الساعة الأولى أو الثانية من الولادة، فإن هرمونات الاجهاد لدى الطفل تبدأ بالانحسار ويشعر بالنعاس ويكون أكثر قدرة على تقبل الرضاعة الطبيعية»، لافتة إلى أن معدلات الرضاعة الطبيعية في بريطانية هي الأسوأ في العالم، إذ إن طفلاً واحداً من بين 200 أخرين يستطيع أن يرضع طبيعياً حتى عمر السنة. وخلص الباحثون بعد دراسة أكثر من ثلاثة آلاف امرأة وأطفالهن في 21 دولة، إلى أن النساء اللواتي يتواصلن مع أطفالهن بعد الولادة بساعة كن قادرات على الارضاع طبيعياً لمدة شهر واحد بعد الخروج من المستشفى، إلا أن 50 في المئة منهن كن قادرات على الارضاع حتى يبلغ أطفالهن الستة أشهر من العمر. وأوضح الأطباء أن وضع الطفل على صدر الأم مباشرة بعد الولادة، يساعده على تمييز رائحة الام وبالتالي الرضاعة بسهولة، لافتين إلى أن حمل الأم لوليدها بطريقة «الكنغر» يساهم في تحسين قدرة الطفل على التنفّس وتعديل نبضات قلبه.