استقال مستشار كبير للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجمعة بسبب اتهامات بتضارب المصالح بين عمله في صناعة العقاقير وعمله الحكومي الأمر الذي زاد الضغوط على الزعيم الذي تراجعت شعبيته قبل اسابيع من انتخابات البرلمان الأوروبي. ونفى اكيلينو موريل الذي يشغل منصب كبير مستشاري الرئيس للاتصالات ويكتب خطابات هولاند وواضع الاستراتيجيات السياسية الرئيسي، تقريراً نشره موقع "ميديا بارت" الاستقصائي على الانترنت بأنه تقاعس عن الحصول على تصريح للعمل في احدى الشركات عندما كان موظفا بمديرية الصحة العامة. وتوجه القضية ضربة أخرى لهولاند بعد الخسارة الفادحة التي مني بها حزبه في الانتخابات البلدية في نهاية آذار (مارس). وقال هولاند إن مستشاره "اعتمد الخيار الوحيد المتاح له." وأضاف للصحافيين " تقديري هو أنه لا يمكن أن يوجد مجال للبس لان الحياد والاستقلال مباديء لطالما دعوت إليها وينبغي للجميع أن يتصرفوا بما يتفق معها." ومع تجاوز معدل البطالة عشرة في المئة تراجعت معدلات التأييد لهولاند إلى أدنى مستويات تأييد لأي زعيم فرنسي في السنوات الخمسين الأخيرة وتشير استطلاعات الرأي الى أنه يمكن أن يمنى بخسائر فادحة أمام المحافظين والجبهة الوطنية اليمينة المتطرفة في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في أيار (مايو) المقبل. وكما يواجه هولاند توترات متزايدة داخل حزبه بسبب تقليص الموازنة بواقع 50 بليون يورو لمساعدة باريس على الوفاء بالتزامها في الاتحاد الأوروبي بتقليص الدين العام الفرنسي. وكتب موريل (51 عاما) في صفحته على الفيسبوك أمس الخميس يقول إنه حصل على تصريح من مديرية الصحة في 2007 للعمل لحساب شركة لوندبيك الدنمركية للأدوية. وقال موقع "ميديا بارت" إن موريل حصل من الشركة على 12500 ألف يورو (17300 دولار) لكن مديرية الصحة قالت في بيان إنه ليس لديها بيانات بشأن تصريح بالتعاون مع شركات أدوية في السنوات الأخيرة.