واصلت اسرائيل حملتها على زيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد للبنان في 13 و14 تشرين الأول (اكتوبر) الجاري، والتي يلتقي خلالها رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري، كما سيزور قانا وبنت جبيل ومعلم مليتا في الجنوب، حيث انجزت الاستعدادات لاستقباله، في حين انطلقت استعدادات اخرى في بلدة مارون الراس الحدودية وفي حديقتها التي انشئت بتمويل ايراني. وعلى رغم الاستعدادات لم يتلق لبنان اي برنامج رسمي لزيارة نجاد وجولته في لبنان خارج لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة. وعلى الجانب الآخر من الحدود،قالت صحيفة «هآرتس» في عددها أمس الأحد إن الرسائل الإسرائيلية التي تم تمريرها بواسطة الولاياتالمتحدة وفرنسا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دعت لبنان إلى منع زيارة الرئيس الإيراني لجنوب لبنان بادعاء أن من شأن ذلك إثارة استفزازات. وأعلنت الصحيفة أن الرسائل الإسرائيلية وجهت إلى الرئيسين سليمان والحريري. ونقلت «هآرتس» عن موظف حكومي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه على ضوء احتمال أن تؤدي زيارة نجاد لجنوب لبنان إلى تصعيد أمني، تجرى في وزارة الخارجية وجهاز الأمن في إسرائيل مداولات في الموضوع حول كيفية الاستعداد لذلك. ووفقاً ل «هآرتس» فإن مسؤولين في الإدارة الأميركية والحكومة الفرنسية مرروا رسائل إلى لبنان معارضة لزيارة الرئيس الإيراني قبل إرسال الرسائل الإسرائيلية، و «شددوا أمام اللبنانيين على أنه ليس حكيماً أن يتم تسهيل مجيء أحمدي نجاد إلى الحدود مع إسرائيل». الى ذلك، أفادت قيادة الجيش اللبناني في بيان صادر عن مديرية التوجيه أمس، بأن زورقاً اسرائيلياً أقدم ليل أول من أمس «ومن داخل المياه الإقليمية الفلسطينية المحتلة، على إطلاق رشقات نارية عدة وإحدى عشرة قذيفة في اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية بالقرب من الطفافة الثانية والثالثة (رأس الناقورة) وذلك من دون وقوع إصابات».