في الوقت الذي كانت الأنظمة الشيوعية تسقط واحدة تلو الأخرى، نجح الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو في الحفاظ على الأعلام الحمراء على أبواب عدوه الأكبر، الولاياتالمتحدة الأميركية، ليصمد 45 عاماً أمام الحصار الاقتصادي الذي فرضته على بلاده. وباشرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية بعد فشل خطة الثورة المضادة في «خليج الخنازير» العام 1961، بتنفيذ خطة «مانغوست» الخاصة بتغيير السلطة في كوبا. وتضمن ذلك تدمير محاصيل قصب السكر وتلغيم الموانئ الكوبية الرئيسة واغتيال قائد الثورة. وأكد رئيس الحرس الشخصي للزعيم الكوبي الذي سقط نظامه بعد سقوط الأنظمة الشيوعية في الاتحاد السوفياتي وأوروبا الشرقية، أن كاسترو تعرض ل637 محاولة اغتيال منذ عام 1959، وأورد موقع «دايلي رو » أغرب محاولات اغتيال كاسترو. الجمال القاتل: تعرف كاسترو على ممثلة أميركية وابنة قبطان ألماني ماريتا لورتس، خلال زيارتها هافانا العام 1959 وتحولت إلى عشيقته، وتمكنت الاستخبارات الأميركية من تجنيدها لاغتياله وزودتها بحبوب سامة، ولكن كاسترو ضبطها وهي تحاول دس السم له، ولكنه سامحها وطردها من الجزيرة. السيجار المسموم: حضرت الاستخبارات الأميركية في شباط (فبراير) العام 1960، علبة سيجار من نوع «Cohiba» المفضل لدى كاسترو وعولجت بالبلوتونيوم، وهو سم كفيل بأن يقتل كاسترو بمجرد أن يلمس السيجار شفتيه. وخلال زيارة فيديل الأممالمتحدة في العام ذاته، اكتشفت العلبة في غرفته على الطاولة ولكن الخدعة لم تنطل على الزعيم الكوبي. الصدفة البحرية: حاولت أميركا تسخير إحدى الهوايات المحببة لكاسترو وهي الغوص في مياه البحر، لوضع خطة اغتيال، عبر وضع بعض الصدف البحري في المكان المحبب للغوص للزعيم الكوبي وداخل هذه الصدف متفجرات يمكن تفجيرها من بعد. ولكن الخطة لم تنفذ لأن حجم القنابل في تلك الفترة كان أكبر من حجم كل الصدف البحرية المعروفة. بدلة الغطس الملوثة: تمكن المحامي الأميركي جيمس دونوفان بعد محادثات طويلة مع الحكومة من إطلاق سراح عشرات المعتقلين بعد عملية «خليج الخنازير» في العام 1963. وقرر المحامي تقديم هدية لفيديل بزة غطس. وقامت الاستخبارات الأميركية بمعالجتها من الداخل ببكتيريا تتسبب بمرض نادر. ولكن المحامي رفض المشاركة وفشلت المحاولة. القلم القاتل: تمكنت الاستخبارات الأميركية من تجنيد أحد رفاق كاسترو، وهو رونالدو كوبيلا وزودته بقلم مذهب تحتوي ريشته على إبرة رقيقة جداً مع سم قاتل، ولكن اغتيال الرئيس جون كينيدي دفع الأميركيين إلى إلغاء العملية.