كشفت وزارة الداخلية السعودية عن هوية قاتل «عسكري» جندي في الجيش بمدينة تبوك (شمال السعودية)، بعد أقل من أسبوع من تنفيذ جريمته. وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في بيان صحافي أمس (السبت)، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد هوية قاتل الجندي أول في القوات المسلحة الشهيد عبدالله بن ناصر بن مضحي الرشيدي، أثناء قيادته سيارته الخاصة على الطريق الدائري في مدينة تبوك صباح الأحد 20-2-1438ه (20 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري)، مشيراً إلى أنه قبض عليه يوم الأربعاء 23-2-1438ه (23 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري). (للمزيد) ولفت اللواء التركي إلى أن الجاني يدعى هايل بن زعل بن محمد العطوي (سعودي الجنسية)، وضبط بحوزته خلال القبض عليه بندقية رشاش «ثبت من خلال الفحوص المعملية أنها السلاح الذي استخدم في الجريمة، كما ألقي القبض على سبعة أشخاص آخرين لعلاقتهم بالقضية». وأشار إلى أن الجاني أقر خلال التحقيقات بتبنيه فكر «داعش» الإرهابي، وأنه ارتكب جريمته استجابة لدعوة التنظيم باستهداف العسكريين، مبيناً أن التحقيقات ما تزال مستمرة معه ومع بقية الموقوفين في القضية. إلى ذلك، كشف التركي ل«الحياة» عن وجود سجل جنائي سابق للجاني، مؤكداً أنه تم تحديد علاقة المتهمين الآخرين بالجريمة، من خلال نتائج إجراءات الضبط الجنائي، والقبض عليه، إضافة إلى ما تم ضبطه من قرائن وأدلة ذات صلة بها. ولفت إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على طبيعة علاقتهم وارتباطهم ببعض، وأدوارهم في ارتكاب الجريمة، فضلاً عن تحديد علاقتهم بتنظيم «داعش الإرهابي». وأكد أن الجناة أقروا بارتكابهم الجريمة، تنفيذاً لدعوات التنظيم الإرهابي باستهداف العسكريين بالمملكة، إذ أعلن التنظيم الإرهابي أخيراً في خطاباته، تبنيه لاستراتيجية «الذئاب المنفردة» باستهداف رجال الأمن في المملكة، ودعوة متعاطفيه داخلها لقتل رجال الأمن أو الأقارب قبل الانضمام إلى صفوف التنظيم في مناطق الصراع.