نزع شاب في العقد الثالث من العمر الرحمة من صدره، ففرغ طلقات سلاحه الناري في رأس شقيقته التي يكبرها بسنوات عدة وأجزاء متفرقة من جسدها الغض، أردتها قتيلة في الحال في منزل أسرتهما الكائن في محافظة الخرمة. وبدأت تفاصيل الجريمة الشنعاء بعد مغرب أول من أمس (الجمعة) عندما باشرت القتيلة (شقيقة الشاب) بقراءة القرآن والنفث في وجه القاتل، إلا أنه ضاق ذرعاً من قراءتها، ليتوجه بسرعة إلى إحدى الغرف مخرجاً منها رشاشاً من نوع «كلاشنكوف» سدد به إلى شقيقته القارئة، مدعياً أنها لم تعرف شيئاً من القراءة، ليطلق إليها ثلاث طلقات نارية كانت كفيلة بإنهاء حياتها، بعدما أصابت الأولى مقدمة رأسها والثانية يدها واستقرت الثالثة في أسفل قدمها. ولم يتمالك الشاب (في العقد الثالث من العمر ومتزوج) نفسه حين رأى شقيقته تسقط ميتة بين يديه في بركة من الدماء، حينها قرر اللحاق بها فصوب رصاصة إلى نفسه لإنهاء حياته، بيد أن الطلقة قطعت أنفه وجزءاً بسيطاً من وجهه الأيسر ليسقط أيضاً مصاباً. وفور تلقي الجهات الأمنية والإسعافية في الخرمة الخبر باشرت الموقع وتم نقل المتوفاة إلى ثلاجة مستشفى الخرمة العام، فيما تم تحويل شقيقها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف لتعثر حاله الصحية. وكشفت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن الشاب كان يعاني اعتلالات نفسية، ودائماً ما ترافقه شقيقته لمعالجته منذ سنوات عدة اكتسبت خبرة القراءة خلال حضورها جلسات الرقية لدى القراء الذين يترددون عليهم لمعالجة حال شقيقها.