دخل إضراب طياري شركة «لوفتهانزا» الألمانية المطالبين بزيادة الرواتب يومه الثالث من دون حل يلوح في الأفق، ما يُحمّل الشركة خسارة 10 ملايين يورو يومياً، بسبب إلغاء آلاف الرحلات. ورفضت نقابة الطيارين «كوكبيت» بحسب موقع «دويتشه فيليه» الألماني دعوات لإلغاء الإضراب أمس، وقالت الناطقة باسم شركة لوفتهانزا بيتينا فولكينز، إنها «تأمل في أن يعود الجانبان (الشركة ونقابة الطيارين) إلى مائدة التفاوض». وقالت صحيفة «بيلد» الألمانية إن الشركة تتكبّد 10 ملايين عن كل يوم إضراب. وأوضحت الشركة في بيان ان 95 في المئة من الرحلات المقررة لليوم ستؤمن اي 2863 رحلة من اصل 3000 مقررة، الا أن الرحلات الطويلة ال137 ستلغى بينها 88 بين القارات، ما سيؤثر على 30 الف مسافر. وتم أمس إلغاء أكثر من 800 رحلة في ألمانيا وأوروبا، على أن يشمل الإضراب، وهو ال14 منذ العام 2014، اليوم كل الرحلات الدولية، ما سيؤثر على أكثر من 100 ألف مسافر. وألغيت منذ بدء الاضراب الأربعاء الماضي اكثر من 2755 رحلة بسبب دعوة «كوكبيت» للاضراب، ولا توجد اي حلول محتملة في الافق بسبب الخلافات الكبيرة بين ادارة الشركة ونقابة الطيارين. وتقول النقابة ان الطيارين لم يتلقوا اية زيادات على رواتبهم منذ اكثر من خمس سنوات، فيما تحقق الشركة ارباحا وتطالب بزيادة بنسبة 3.66 في المئة مع مفعول رجعي وهي اعلى بكثير من ال2.5 في المئة، والتي اقترحتها الادارة لحوالى 5400 طيار في «لوفتهانزا»، وفرعها للشحن و«جيرمان وينغز». ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت الزيادة المعروضة هي زيادة عن عام واحد أم عن أعوام عدّة. لكن الشركة ترفض بشكل قاطع ذلك، وقال العضو في مجلس ادارة الشركة هاري هومايستر: «ندفع لطيارينا اجورا اعلى بكثير من الشركات المنافسة، نحن مسؤولون عن اكثر من 120 الف موظف ونريد ان يكون للوفتهانزا مستقبل». وتؤكد الادارة ان الراتب الصافي لمساعد الطيار في بداية عمله يبلغ 6550 يورو شهريا، واجر الطيار في نهاية حياته المهنية 22 الف يورو. ولا يشمل الاضراب الشركات الاخرى التابعة لمجموعة «لوفتهانزا»، وهي «يورو وينغز» و «جيرمان وينغز» و«سويس» والخطوط النمسوية و«آر دولوميتي» و«براسلز آرلاينز». ومثلما حدث في الاضرابات السابقة، تحاول الشركة الحد من تأثير الحركة الاجتماعية بابلاغها المسافرين مسبقا حتى لا يتوجهوا الى المطار، او حجز آلاف من غرف الفنادق في محيط مطاريها الرئيسين في فرانكفورت وميونيخ، وتعرض على زبائنها استبدال بطاقاتهم او استعادة ثمنها.