أثينا - رويترز - يأمل اليونانيون بأن تساهم زيارة رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو بلدَهم، في تعزيز الاستثمارات والثقة في اقتصاده المعتل، وحاجته إلى استثمارات أجنبية لمساعدته على الوفاء بشروط عملية يبلغ حجمها 110 بلايين يورو أنقذتها من الإفلاس في أيار (مايو)، لكن أجبرتها على فرض إجراءات تقشف صارمة أدت إلى تفاقم الركود. وقال مسؤولون صينيون إن ون الذي بدأ جولة أوروبية أمس من أثينا، سيعطي تصويتاً بالثقة في اقتصاد اليونان، بينما قال مسؤولون يونانيون: «لن تبرم صفقات كبيرة، لكن اليونان والصين ستتعهدان بحفز الاستثمارات من خلال مذكرة تفاهم» وقعت أمس. لكن مسؤولاً قريباً من وزير الاستثمار اليوناني هاريس بامبوكيس، أعلن أن «شركات خاصة ستوقع نحو 12 اتفاق تعاون تغطي الملاحة والبناء والسياحة» إضافة إلى خطوط لسلسلة اتفاقات أخرى وقّعت في تموز (يوليو) الماضي. واعتبر ناطق باسم الحكومة اليونانية في تصريح أول من أمس، زيارة ون «إظهاراً للثقة في الاقتصاد اليوناني»، مشيراً الى ان بلاده وقّعت قبل أيام اتفاق إطار بلغ حجمه 5 بلايين دولار لجذب استثمارات من قطر. وقال: «كل هذا يظهر أن بلدنا يغيّر المسار». وستتركز الأنظار على احتمال ان يناقش ون ونظيره اليوناني جورج باباندريو، سندات الحكومة اليونانية. وأشارت الصين الى إنها في حاجة الى تنويع أرصدتها بالعملة الأجنبية، واشترت سندات حكومية اسبانية. وتأمل اليونان التي يدعم اقتصادها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد، في العودة إلى سوق السندات العام المقبل. وقال باباندريو أن دعم الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اقتصاد بلاده يعني أن الوقت الحالي هو الأنسب للاستثمار. ومن المقرر أن يلقي ون اليوم كلمة أمام البرلمان اليوناني على أن يغادر صباح غد إلى بروكسيل حيث يحضر اجتماع قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين، قبل ذهابه الى المانيا فإيطاليا ثم تركيا.